قراءة سنن أبي داود برواية وتعليق الشيخ محمد بن توفيق سعيد
🎙🎧 المجلس 6🎙🎧
الأحاديث: من 36 حتى 48:
📖 كتاب الطهارة:
✍🏼 19 - باب ما يُنهَى عنه أن يُستنجَى به:
36 - حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني، حدثنا المفضل -يعني ابن فضالة المصري- عن عياش بن عباس القتباني، أن شييم بن بيتان أخبره، عن شيبان القتباني أن مسلمة بن مخلد استعمل رويفع بن ثابت على أسفل الأرض، قال شيبان: فسرنا معه من كوم شريك إلى علقماء أو من علقماء إلى كوم شريك -يريد علقام-، فقال رويفع: إن كان أحدنا في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأخذ نضو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف، فإن كان أحدنا ليطير له النضل والريش وللآخر القدح، ثم قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا رويفع، لعل الحياة ستطول بك بعدي، فأخبر الناس أنه من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا منه بريء".
37 - حدثنا يزيد بن خالد، حدثنا مفضل، عن عياش، أن شييم بن بيتان أخبره بهذا الحديث أيضا عن أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عمرو، يذكر ذلك وهو معه مرابط بحصن باب أليون.
قال أبو داود: حصن أليون بالفسطاط على جبل. قال أبو داود: وهو شيبان بن أمية، يكنى أبا حذيفة.
38 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا زكريا ابن إسحاق، حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتمسح بعظم أو بعر.
39 - حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، حدثنا ابن عياش، عن يحيي بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن مسعود، قال: قدم وفد الجن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد، انه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة، فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقا. قال فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.
✍🏼 20 - باب الاستنجاء بالحجارة:
40 - حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن عروة عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن، فإنها تجزئ عنه".
41 - حدَّثنا عبدُ الله بن محمد النفيلي، حدَّثنا أبو مُعاوية، عن هشام بن عُروة، عن عمرو بن خُزَيمةَ، عن عُمارةَ بن خُزيمة عن خُزيمةَ بن ثابتٍ، قال: سُئِل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الاستِطابةِ فقال: "بثلاثةِ أحجارٍ ليسَ فيها رَجيعٌ".
قال أبو داود: كذا رواهُ أبو أُسامة وابنُ نُمَيرِ، عن هشام.
✍🏼 21 - باب في الاستبراء:
42 - حدَّثنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ وخلفُ بنُ هشامٍ المُقريُّ، قالا: حدَّثنا عبدُ الله ابنُ يحيى التَّوأمُ (ح)
وحدثنا عمرُو بنُ عونٍ، أخبرنا أبو يعقوب التَّوأمُ، عن عبدِ الله بن أبي مُلَيكة عن أُمِّه عن عائشة، قالت: بالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقامَ عمرُ خلفَه بكوزٍ من ماء، فقال: "ما هذا يا عمر؟ " فقال: ماءٌ تَوَضَّأُ به، قال: "ما أُمرتُ كلَّما بُلت أن أتوضأ، ولو فعلت لكانت سُنَّةً".
✍🏼 22 - باب في الاستنجاء بالماء:
43 - حدَّثنا وهبُ بنُ بقِيَّة، عن خالد -يعني الواسطي-, عن خالدٍ -يعني الحذَّاء- عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنسِ بنِ مالك: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دخلَ حائِطاً ومعه غلامٌ معه مِيضَأةٌ، وهو أصغَرُنا، فوضَعَها عند السِّدْرَةِ، فقضى حاجَتَه، فخرجَ علينا وقد استنجى بالماء.
44 - حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، أخبرنا معاويةُ بنُ هشام، عن يونسَ بن الحارث، عن إبراهيمَ بن أبي ميمونة، عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نَزَلَت هذه الآيةُ في أهل قُباء {فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: 108] قال: كانُوا يَستَنجُونَ بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية".
✍🏼 23 - باب الرجل يدلُك يده بالأرض إذا استنجى:
45 - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ خالد، حدَّثنا أسودُ بنُ عامر، حدَّثنا شَريكٌ -وهذا لفظُهُ- (ح)
وحدَّثنا محمَّدُ بنُ عبدِ الله -يعني المُخرَّميَّ-, حدَّثنا وكيع، عن شَريكٍ، عن إبراهيمَ بن جريرٍ، عن أبي زُرعة عن أبي هريرة، قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى الخَلاءَ أتيتُهُ بماءٍ في تَورٍ أو رَكْوَةِ، فاستَنجَى.
قال أبو داود في حديث وكيع: "ثمَّ مسحَ يَدَهُ على الأرضِ ثمَّ أتيتُهُ بإناءِ آخَرَ فتوضَّأ". قال أبو داود: وحديثُ الأسود بن عامر أتمُّ.
✍🏼 24 - باب السِّواك:
46 - حدَّثنا قُتيبةُ بنُ سعيد، عن سُفيان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرَجِ عن أبي هريرة يَرفَعُه، قال: "لولا أن أشُقَّ على المُؤمِنينَ لأمَرتُهم بتأخيرِ العِشاءِ وبالسِّواك عند كُل صلاةِ".
47 - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ مُوسى، أخبرنا عيسى بنُ يونسَ، حدَّثنا محمدُ بنُ إسحاق، عن مُحمَّد بن إبراهيم التَّيمى، عن أبي سلمةَ بن عبدِ الرحمن
عن زيد بن خالدٍ الجُهنيِّ، قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي لأمَرتُهُم بالسّواكِ عندَ كُلِّ صلاةٍ".
قال أبو سلمة: فرأيتُ زيداً يَجلِسُ في المَسجِدِ، وإنَّ السِّواكَ مِن أُذُنِهِ مَوضِعَ القَلَمِ من أُذُنِ الكاتِبِ، فكُلَّما قامَ إلى الصَّلاة استَاكَ.
48 - حدَّثنا محمَّدُ بنُ عَوف الطَّائيُّ، حدَّثنا أحمدُ بن خالد، حدَّثنا محمَّدُ ابنُ إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن عبد الله بن عبدِ الله بن عمر، قال: قلتُ: أرأيتَ تَوَضِّيَ ابن عمرَ لكُلِّ صلاةٍ طاهراً وغيرَ طاهرٍ، عَمَّ ذاكَ؟ فقال: حَدَّثَتنيهِ أسماءُ بنتُ زيدِ بن الخطَّاب، أنَّ عبدَ الله بنَ حَنظلَةَ بنِ أبي عامرٍ حدَّثها: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُمِرَ بالوُضوءِ لكُلِّ صلاةٍ طاهِراً وغيرَ طاهِرٍ، فلمَّا شَقَّ ذلك عليه أُمِرَ بالسِّواك لكُلِّ صلاةٍ. فكان ابنُ عُمر يرى أنَّ به قُوَّةً، فكانَ لا يَدَعُ الوُضُوءَ لكُلِّ صلاةٍ.
قال أبو داود: إبراهيمُ بنُ سعدٍ رواهُ عن محمدِ بن إسحاق قال: "عُبيدُ الله بنُ عبد الله".