MENU

Fun & Interesting

من أراد الزواج من امرأة هل يجوز أن يطلب صورة لها وهي كاشفة عن شعرها

Video Not Working? Fix It Now

الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله: 👆👆 سؤال : من أَرادَ الزواجَ من امرأةٍ سمعَ عنها ولمْ يطلبها بعد ، هل يجوزُ أن يَطلُب صورة لها وهي كاشفةً شعرها لِيراها ويكونَ هذا دونَ علمها ويكون عن طريق أُمِّها او أختها بارك الله فيك ؟ الجواب: أولًا النّبيُ - صلى الله عليه وسلم - أرشدَ فقالَ : " كمافي الحديث عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله علين وسلم قال : "انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا يعني الصغر ". ( صححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة برقم95 ) ً " ، هذا الأصل في جواز ذِكْر العَيْب وأنَّه خارجٌ عن كَوْنه غيبةً مُحرَمةً ، إذا كان الأمرُ للتعريف ؛ قال : " انظر إليها ، فإنَّ في أعيُن الأنصار شيئاً " ، هذه النظرات غير نظرةِ الشكل ، يعني النظر والمواجهة واللقاء له أثرٌ في القلب وأثرٌ في النهاية النَّفس غيرَ الأثر الذي يكون بدونها . إذا كان الرَجُل جادًّا ، ورأى مَيْلاً ، ( فلنُنّظم الكلام ولعلّي نظمته في غير هذا المجلس لكن نكرّر ) ، إنسان طالب علم يُريد الزواج ، هل يبدأ بالسؤال عن الدين أم عن الجمال ؟ يبدأ بالسؤال عن الجمال وليس عن الدين ، صاحب الدين وطالب العلم إذا أراد الزواج لا يسأل عن الدين أولًا ، وإنمّا يسأل أولًا عن الجمال ، فإذا أعجبه الجمال يسأل عن الدين ، فإن أعجبه الدين تزوَّج فإن لم يعجبه الجمال ردّها لأنّها لم تعجبه ، لكن لو سأل عن دينها فأعجبه دينها ثم سأل عن الجمال فلم يعجبه جمالها فردّها وقع في الإثم والمحذور ، إن سأل عن دينها فأعجبه دينها ثمّ سأل عن الجمالِ فلم يعُجبهُ جمالُها فردّها معَ إعجابهِ بدينها وخُلقها فهو آثم ! . إذاً طالب العلم يبدأ بالسؤال عن الجمال ، ما يبدأ بالسؤالِ عن الدين ، فإذا كان الجمال جيد الآن يسأل عن الدين فإذا لم يعجبني دينها و رددت أُجِرت ،أي ما أعجبني دينُها و أعجبني جمالُها ، يا رب انت تعلم أنّي أحبُّ دينك فرددتُها من أجلك ، أنا الآن أخذتُ أجرًا ، لكن إن رددت من اعجبك دينها ثم سألت عن جمالها ولمْ يُعجبك جمالُها نلتَ وزرًا . وفي الحديث عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" . ( حسنه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة برقم 99). شريطةَ أن لا يقعَ غش ولا تدليس ، ولذا كان بعض الصحابة يختبأ لامرأةٍ وهي تنقل الماء ، كان يختبئ إليها وينظرُ إليها . لكن أن تُدلِّس وأن تكذب وأن تنتَهِك حُرمة بيت ، هذا حرام شرعًا ، أنت تريد أن تنظر إلى صورة ! الصوره لا تكفي ، لكن النظر الى الصورة بعد أن وافقت على النكاح ؛ فهذا الأمر لا حرج فيه ، إذا وافقت على النكاح والتقت الإرادتين على النكاح ، ووليُّها قَبلك زوجًا لا خطيبا ، وحصَل الإشهاد فحينئذ وقَع النكاح الشرعي ، وحينئذ لك أن ترى الصورة بأن تكشِف عن شعرها ، أو ترى عورَتها فهي تُصبح زوجة ، أمَّا أن ترى الصورة وهي لا تعلم فإن كنت صادقًا ، وترى أنَّ مثل هذه الصورة تدعوك إلى نكاحها فأرجو أن يَشملها عمومُ الحديث ؛ شريطةَ أن يكون تحصيل الصورة منها لا كذب فيه ولا زور ، فكيف ستُعطي هذه البنت صورتها لِأُمك أو لِأختك ، ويقع عليها تدليس أو يقع عليها كذب ، فالخَشْية من هذا الأمر والله تعالى أعلم. ◀ مجلس فتاوى الجمعه 22-7-2016 ↩ ◀ الدُرَرِ الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍🏻

Comment