MENU

Fun & Interesting

اجمل بيان والترغيب مع التشكيل للشيخ/ احمد الشنقيطي || التبليغ والدعوة في انواكشوط

أمة الدعوة 54,535 8 years ago
Video Not Working? Fix It Now

{ الصلاة وأثرها الروحى فى حياة الفرد والمجتمعات البشرية عند العلامة الداعية الشيخ / #محمد_إلياس_الكاندهلوى - رحمه الله - } إن التنظيم الإسلامى للعبادات ، وخاصة فى الصلوات الخمس المحددة لوقتهن ، له حكمته وفلسفته وفوائده الروحية والجسمية . ومن الممكن أن نلخص تلك الفوائد على ثلاثة أنواع رئيسية فى ظاهرها ، وهى : أولا : تربية المسلم تربية فردية . ثانيا : تأثيرها المعنوى فى بناء المجتمع المسلم . ثالثا : تنظيم أدائها وأهميتها لدى المسلمين ، وتأثيرها على غيرهم . وهكذا جعلها الله أكبر وسيلة لنشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، تأثير الصلاة على الفرد : إن جميع الشعائر فى الإسلام ما هى إلا مدرسة تهذيبية أخلاقية ، وعبادة نفسية وتربية اجتماعية ، وسمو بالإنسان إلى أعلى منازل السعادة ، كما أنها كمحطة الوقود للروح ، يقف فيها الإنسان ليتزود بطاقات الإيمان حينا بعد حين . ولا شك أن الصلوات الخمس المحدودة لوقتهن هى أهم وأفضل تلك الشعائر ، فإنها تنبيه خفيف لضبط الآلة الإنسانية خلال مجرى الحياة العادية ، حيث تبدأ بالطهارة والآذان ثم تكبيرة الإحرام وقراءة القرآن ، وتكرار التكبير والتسبيح ، والدعاء والإستغفار والتضرع ، وفيها القيام والقعود والركوع والسجود والإنتقالات تنقى قلب الإنسان وتطهر باطنه وتربطه بربه ، وتنشأ علاقة روحية وطيدة بين الإنسان المخلوق وخالقه ، حيث يكون أقرب ما يكون من ربه عز وجل وهو ساجد . لقد أدرك الشيخ محمد إلياس - رحمه الله - أن الصلاة لوقتها أحسن النظم التربوية التى تعرفت عليها البشرية ، حيث تجمع فيها جميع صفات الخير ، سواء أكانت الخيرات المادية أو المعنوية . هذه هى الحقيقة التى اهتم بها الشيخ محمد إلياس وقام يوجه الناس إليها ، ويغير أساليبه فى إفهامها ، فمثلا يقول : ( فالصلاة هى التدريب العملى الجامع لكل من الكلمة وإخلاص النية ومجاهدة النفس والتمسك بالأحكام والتشوق إلى الفضائل ، وتوجه الفكر إلى الله فكل ما يؤمن به الإنسان بقلبه ، أو كل ما يتعلق بالإيمان : يتدرب عليه الإنسان فى الصلاة ، ويستمر فى هذا التمرين ، حتى تصبح نفسه ( عبادة مجسمة ) يتشوق إليها الزهاد ويفرح برؤيتها العباد ، فتأثير الصلاة على أخلاق الفرد أمر ثابت من الواقع حيث إنها تحوى جانبا كبيرا من الخير والبركة والسعادة ، وتنظم علاقة الفرد بربه وتظهر عبوديته لله تعالى بصورة واضحة ، لأنها حق الله الخالص على عباده ، وفى أداء هذا الحق ينعم الله على عبده بنعمة توطيد الصلة بينه وبين رب العالمين ، لأنها صلة غريبة وفريدة لا يوجد لها نظير ، ولا أساس للقياس بين أية صلات أخرى ، نظرا لعمقها واحتوائها وشمولها على كثير من الدلائل الروحية والمفاهيم السماوية والعقلية ، وأدنى ما يقال فى الصلاة أنها صلة بين الخالق والمخلوق ، والرب والعبد ، والرازق والمرزوق ، والمالك والمملوك ، والحاكم والمحكوم ، إنها صلة بين رب كريم رحيم وبين إنسان عبد ذليل ، ومن هذا المنطلق تحمل هذه الصلاة فى طياتها دروس الإيمان والوحدانية ، أما الدعوة إليها فهى تغذى هذا الإيمان ، وتقويه وتحيى الوجدان وتزكيه ، وتربى الأنفس على الحرية والشجاعة والقوة وتطبعها على المحبة والولاء ، وتعودها على السالة والإقدام والصبر والنظام ، وهى فى مجموعها وتفصيلها تزكية للنفس ، وطهارة للقلب ومن أخص مزاياها الدعوة إلى الإجتماع والتآلف ، وأكبر أغراضها بعد أداء العبودية الحض على التضامن ، والتعارف ، لجمع القلوب على التقوى والتأليف بينها ) . كتاب ( الشيخ محمد إلياس وحركته الدينية ) ص 38 وما بعدها . ثم يقول الشيخ محمد إلياس - رحمه الله فى موضع آخر : ( .......ومن أهم مميزاتها - الصلاة - أنها تنزع من قلب المؤمن كل شىء فيه معنى السلطة أو السيطرة كالمال والجاه والولد ، وتزهده فيها حتى يكون هو القابض عليها ، والمالك لها فلا يكون لها أدنى تأثير على قلبه ، لأنه إذا ما اعتقد الإنسان أن هذه الأعراض صغيرة حقيرة بجانب قدر الله تعالى زهد فيها ، فلا تشغله عن ذكر الله ، ولا تحول بينه وبين طاعة مولاه ، ثم لا يطيع أحدا إلا فيما أمر به ربه . الرابط: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=824022897700724&substory_index=0&id=488300704606280

Comment