عصام الإبراهيمي:كاين ناس مستافدين ان الشركات الرياضية متفعلش|خبايا و كواليس الرجاء|الأندلسي محفوظ
الناس مستافدة داكشي علاش مبغاوش الشركة الرياضية النمط التسيبري فالرجاء قديم و القرارات الخاطئة سبب الازماتقراءة نقدية لوعود سعيد حسبان:
في خضم التصريحات التي أدلى بها مرشح رئاسة نادي الرجاء الرياضي، سعيد حسبان، تبقى الوعود التي طرحها مثارًا للعديد من الأسئلة الجوهرية التي ينبغي أن تُطرح بجدية.
أولاً، فيما يخص "المستشهر الجديد" الذي وعد بتقديم 15 مليار سنتيم، 5 منها سنويًا، لا بد من السؤال: هل هذا الرقم حقيقي وقابل للتحقيق؟ وكم من مرة سمعنا عن وعود مشابهة لم تُنفذ؟ الإعلان عن مستشهر دون أن يتم تقديم أدلة أو ضمانات واضحة قد يُثير القلق لدى الرجاويين. الدعم المالي لا يُعتبر نجاحًا إلا إذا كان مستدامًا ومدعومًا بمؤشرات واقعية.
ثانيًا، فيما يتعلق "بالمدير الرياضي" الذي وعد بتعيينه، الفكرة بحد ذاتها جيدة، لكنها ليست جديدة على النادي. الأهم من مجرد تعيين شخص في هذا المنصب هو أن يكون لديه رؤية واضحة وإستراتيجية طويلة الأمد. هل سيحظى هذا المدير بالصلاحيات الحقيقية لتنفيذ أفكاره؟ أم أن المنظومة الإدارية ستظل تُعاني من التنازع والتداخل بين المهام؟ هذه نقطة جوهرية في النجاح المستقبلي للنادي.
أما "خفض سومة الإنخراط" إلى 2000 درهم، فيُعتبر من الوعود التي تحاكي عاطفة الجمهور وتفتح المجال للعديد من الرجاويين للمشاركة. ومع ذلك، هل سيحافظ هذا التغيير على استقرار النادي المالي في ظل الأعباء الكبيرة التي يواجهها؟ لا شك أن المناهج البديلة لتمويل النادي يجب أن تُستثمر بشكل معقول لضمان الاستمرارية، وألا يكون خفض الإنخراط على حساب الاستدامة المالية.
وفيما يخص "تفعيل الشركة الرياضية"، وهو الحلم الذي يراود العديد من المحبين، فإننا لا يمكن أن نغفل حقيقة أن تحققه يتطلب الكثير من العمل والوقت. الفكرة قد تكون واعدة، ولكنها تحتاج إلى خطة محكمة بعيدًا عن الانفعالات والوعود التي غالبًا ما تُثبت الأيام أنها خالية من الأساسيات.
أما عن "الازدواجية في المهام"، فتصريح سعيد حسبان بضرورة القضاء على هذا الوضع يشير إلى ضرورة تحري الوضوح في كل المناصب القيادية داخل النادي. ومع ذلك، لا بد من طرح السؤال: هل سيتم تطبيق هذا الأمر فعلاً على أرض الواقع؟ وهل ستكون هناك خطوات عملية لفض التداخلات الإدارية؟
في النهاية، يبقى الأمل في تنفيذ هذه الوعود مشروطًا بالمصداقية في التنفيذ والوضوح في كل خطوة. يحتاج الرجاء اليوم إلى أكثر من مجرد كلام، بل إلى خطط قابلة للتنفيذ، ورؤية متكاملة تضمن استمرارية النجاح وتُسهم في إصلاح ما تضرر خلال السنوات الأخيرة. الوعود تظل كلمات، لكن الأفعال هي التي تبني مستقبل النادي.
هذه قرائتي خاصة بهذا البروفايل تهدف إلى دعوة الجميع للتمعن في الوعود المطروحة وعدم الانجرار وراء الآمال الزائفة، بل إلى التحليل المستفيض لكل كلمة وخطوة من قبل من سيقود النادي مستقبلاً.