التهجير والعرب المُطبعة واللا مُطبعة .. من كامب ديفيد حتى إبراهام!!
لاشك أن ترامب أطلق عدة قنابل دخانية فيما لو طبقت فهي تصفي القضية الفلسطينية بالكامل ورغم أن العرب انقسموا في علاقتهم مع إسرائيل إلى قد مايصح أن نسميه عرب مطبعة وعرب لا مطبعة فإن الموقف المعلن عربياً هو رفض التهجير لأنه يجعل حل الدولتين ليس ذا معنى من جهة ومن جهة أخرى فإن مصر والأردن سيتعرضان لخطر وجودي أصلاً لذلك رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله بن الحسين خطة ترامب وأعلنوا أنهم سيجتمعون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للخروج بموقف عربي موحد يضمن عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم ويضمن حل القضية وفق المبادرة العربية والقرارات الأممية .. لقد عبثت إسرائيل بالدول التي طبعت معها ونكثت بكل المعاهدات والاتفاقيات مع الدول العربية منذ كامب ديفيد مروراً بوادي عربة واوسلو ونهاية بالاتفاق الإبراهيمي فيما بقيت السعودية في قلب معادلة التأثير ولم تنفع معها إجراءات أمريكا ولا توسلات إسرائيل لأجل التطبيع دون حل الدولتين رغم حزمة المحفزات التي عرضت على السعودية .. ولكن الدولة الكبيرة الأخرى في المنطقة مصر رغم سوء التقدير السياسي الذي أحاط بالموقف المصري طوال أكثر من عامين إلا أنها لم تفقد بعد قدرتها على المواجهة والرفض والردع ويكفي أن تضع اتفاقية كامب ديفيد على الطاولة في حال أصرت أمريكا ترامب على فرض خطتها وينبغي على الدول العربية الأخرى كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان إن تضع تلك الاتفاقيات الهلامية الإبراهيمية على الطاولة ضمن الموقف العربي الموحد لأن هذا في مجموعه يعيد إسرائيل للنقطة صفر خاصة وأن كل الاتفاقات التي تمت أعلنت أنها متمسكة بحل القضية الفلسطينية ضمن حل الدولتين .. كما أن العرب عليهم أن يفرضوا بجدية توحيد السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة وعدم جعل إسرائيل تستفيد من الفرقة الغبية بينهما منذ عقود
#السعودية
#مصر
#ترامب