كان هناك صياد فقير يعيش في كوخ صغير على شاطئ البحر. كان يكافح يوميًا ليوفر قوت يومه، وبالكاد كان يجد ما يكفي. في أحد الأيام، بينما كان يرمي شباكته في البحر، شعر بشيء ثقيل يعلق بها. عندما سحب الشباك، وجد حورية بحر صغيرة متشابكة فيها. فأنقذها من الموت المحتم، فشكرته وأعطته قارباً صغيراً. قالت له: "كلما احتجت إلى شيء، تعال إلى هذا المكان واطلب مني، وسأعطيك ما تريد".
فرح الصياد كثيراً بالهدية، وبدأ حظه يتغير. أصبح يصطاد الكثير من الأسماك، وبيعها في السوق. وبمرور الوقت، أصبح غنيًا. ولكن مع ازدياد ثروته، زادت طمعه. لم يعد راضيًا بما لديه، بل أصبح يطلب من الحورية أشياء أكثر قيمة وأغلى ثمناً.
في إحدى المرات، طلب منها ان تعطيه شيئا ثمينا ليصبح اغنى الأغنياء وثروته لا تقدر بثمن. أعطته الحورية جوهرة ثمينة لا تقدر قيمتها بثمن، وذهب إلى كل تجار المجوهرات في البلاد، عارضًا جوهرته للبيع. ولكن لم يستطع أحد أن يقدر قيمتها الحقيقية. حاولوا تقييمها بأغلى الأسعار، لكنها ظلت بلا قيمة بالنسبة لهم.
أصيب الصياد بالحيرة واليأس. كيف يمكن أن تكون جوهرة بهذا الجمال لا تساوي شيئًا؟ لقد فقد كل ثروته. في تلك اللحظة، أدرك الصياد خطأه. لقد كان طماعًا، ولم يقدر قيمة الأشياء الحقيقية في الحياة. وعرف أن أغلى الأشياء هي الصحة والسعادة والعائلة، وليس الثروة والمجوهرات، والسعادة الحقيقية تكمن في القناعة والرضا، وليس في تراكم الثروات
قصة الصياد والحورية | حكاية بحرية ملهمة عن الطمع والرضا | قصص مصورة | #قصة_الصياد #حورية_البحر #الطمع #الرضا #قصص #قصص_ملهمة #قصة_صوتية
📩- azizbadirbuisness@gmail.com