الحلقة الأولى: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ) – كيف يكلمك الله شخصيًا من خلال وحيه؟ استمع بوعي وتأمل
برنامج: “فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى”
رحلة تفكّر وتدبّر، نغوص فيها معًا بعمق في أسرار وسور القرآن الكريم، لنعيش باسم الله “السميع”، ونفتح قلوبنا لروعة آياته وعظمة كلماته.. فنستمع بقلوبنا قبل آذاننا!
(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنّنِيَ أَنَا اللّه لآ إِلََهَ إِلآ أَنَاْ فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصّلاَةَ لِذِكْرِيَ}
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ!قالها الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام، كليم الله:
(وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا)
و احنا كمان.. الله سبحانه وتعالى يكلمنا جميعًا، كل واحد فينا، نحن أمة محمد ﷺ من خلال هذا القرآن العظيم:
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
فبمجرد ما ألهمك الله ووجهك لتقرأ وتستمع للقرآن، اعلم أنه اختارك في هذه اللحظة لتستمع لوحيه، واصطفاك على كثير من الناس ليلقي وينزل وحيه على قلبك، وليخاطبك أنت شخصيًا..
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)
عشان كذا، استحضر اسم الله السميع، لتستمع وتنصت وانصت لوحي الله و أتفكر في كلامه.. وحاول تستوعب الرسائل والإلهامات اللإلهية اللي بيوحيلك هي الله من خلال آياته، وفهمها كما فهمها سيدنا موسى:
(يا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)
اللهم اجعلنا ممن اخترتهم لسماع وحيك وتدبر آياتك بقلوب واعية، مستنيرة.
- مي نحاس -
تابعوني من هنا
@the.mnm.institute
(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ) – كيف يكلمك الله شخصيًا من خلال وحيه؟ استمع بوعي وتأمل
#الله #السميع #أسماء_الله_الحسنى #كلام_الله
#قران_كريم #قرآن #أوحى #وحي #تدبر #تفكر #تأمل #دعاء #أدعية #خلافة #تمكين #قوة #تحقيق_الاهداف #استجابة_دعاء #وفرة #سعادة #بركة
الدعاء:
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك باسمِك الَّذي أنزلتَه على موسَى عليه السلام..
وأسألُك باسمِك الَّذي بثثتَ به أرزاقَ العباد.. وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الأرضِ فاستقرَّت..
وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على السَّماواتِ فاستقلَّت.. وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الجبالِ فرَسَت.. وأسألُكباسمِك الَّذي استقلَّ به عرشُك.. وأسألُك باسمِك المُطّهر الطَّاهرِ.. الأحد الصَّمد الوِترِ المُنزَّلِ في كتابِك من لدنك من النُّورِ المبين.. وأسألُك باسمكِ الَّذي وضعتَه على النَّهارِ فاستنار.. وعلى اللَّيلِ فأظلم.. وبعظمتِك وكبريائِك وبنورِ وجهِك الكريم..
أن ترزقَني القرآنَ، والعمل به، وتخلِطَه بلحمي ودمي وسمعي وبصري، وتستعمل به جسدي، بحولك وقوتك.. فإنه لا حول ولا قوة إلا بك..
اللهم إني أسألك باسمك الذي دعاك به سيدنا موسى عليه السلام فأجبته:
(قدَْ أوُتِّيتَ سُؤْلكََ ياَ مُوسَىٰ)
أن ترزقني علم الرسل والأنبياء..
وهب لي حكمة وبصيرة الصالحين والصديقين والشهداء..
وفهمني كما فهمت سيدنا سليمان..
وعلمني علمًا عجيبًا فريدًا، كما علمته الذي عنده علم من الكتاب..
وآتني رحمة وعلمًا كما علمت الخضر من لدنك علمًا.. وأقرئني كما أقرأت سيدنا محمد ﷺ الصادق الأمين.. واصطفيني لفعل الخير، وسخرني لخدمة عبادك، كما اصطفيت أنبياءك، عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين..
اللهم إني أسألك أن تلبسني لباس المهابة والمحبة، وارزقني الوجاهة والقبول، كما رزقتها سيدنا موسى عليه السلام..
(وَكَانَ عِندَ اللهِ وَجِيهًا)
اللهم يا من أبدعت في الأشياء، وذكرت القبول في القرآن، اجعلني مقبولاً عند خلقك، عظيم القدر والجاه عندك، واجعلني ممن قلت فيهم:
﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾
يا عزيز تعززت بعزتك، وعظمتك وهيبتك، فأعزني في عيون خلقك وأكرمني بينهم، اللهم اجعلني محبوبًا عندك، وعند ملائكتك ورسلك وجميع خلقك، وسخر لي كل قلب وليته أمري، وعبادك الطيّبين من حولي، وكل من يكون لي عونًا على ما أريد من أمور الدنيا والآخرة، كما سخرت كونك لخلقك، إنك أنت الله القويّ العزيز..
ربِّ هبني العزة، والقوة، والهيبة، والحكمة، والصيت الحسن، والسمعه الطيبة، والمكانة السامية، والمنزلة العالية، والدرجة الرفيعة، في الدنيا والآخرة..
وازرع نوراً في عيني لا يفارقني بأنوار نورك، نوراً يتعجب له جميع خلقك..
رب ألق علينا محبتك لنكون سعداء..
وألق علينا رضاك لنكون أتقياء..
واكتب لنا القبول في الأرض وفي السماء..
واجعلنا ممن تواضع فرفعته..
وتقرب إليك فأحببته..
وسترت ذنبه وغفرته..
وبرحمتك شملته..
ودعاك صادقا فأجبته..
وسألك سؤله فأعطيته..
إلهي، يا نور السموات والأرض، اكسني من نورك، وعلمني من علمك، وأسمعني منك، وبصرني بك، وعرفني الطريق إليك.
"وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"