تدور القصة حول طفل يُدعى سامي الذي يكتشف بوابة قديمة تؤدي إلى "حديقة الأسرار السبعة". يتعلم سامي من خلال مغامراته في الحديقة عن الحكمة، الصداقة، اللطف، الشجاعة، والتعاون. كل سر يجمعه يمنحه رمزًا خاصًا، وفي النهاية يكتشف سر الأمل. يعود سامي إلى حياته اليومية ليشارك هذه الأسرار مع أصدقائه، مما يغير حياتهم للأفضل.
#حديقة #أسرار #اكتشاف #صداقة #شجاعة
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
القصة كاملة كتابياً:
في يوم من الأيام، كان هناك طفل صغير يُدعى سامي. سامي كان يحب الاكتشاف وكان دائمًا يشعر بالفضول حول ما يوجد خلف الأشياء التي يراها في حيه. في يوم غائم، بدأ سامي يمشي في شارع ضيق في حيه ووجد نفسه عند بوابة قديمة مغطاة بالكروم.
كانت البوابة تبدو وكأنها لم تُفتح منذ سنوات عديدة. اقترب سامي بحذر وبدأ يفحص النقوش الباهتة على البوابة. صُدم عندما قرأ الكلمات التي كُتبت بخط يدوي: "حديقة الأسرار السبعة". شعرت بالفضول بشكل كبير.
مد يده مع تردد ولمس البوابة التي فتحت ببطء أمامه. عندما دخل سامي من البوابة، وجد نفسه في عالم مختلف تمامًا عن الشارع الضيق الذي كان فيه. كانت الحديقة مليئة بالزهور الجميلة ذات الألوان الزاهية والفراشات اللامعة.
وقف ليقرأ لوحة كُتب عليها: "لكي تستكشف الحديقة، عليك أن تكتشف الأسرار السبعة واحدًا تلو الآخر." بدأ سامي يمشي بحذر حتى وصل إلى شجرة ضخمة. فجأة، نطقت الشجرة: "أنا سر الحكمة. اسألني أي سؤال!"
كان سامي مذهولًا، لكنه سرعان ما سأل الشجرة: "كيف أصبح أكثر حكمة؟" فردت الشجرة بصوت دافئ: "تعلم من أخطائك وشارك الآخرين معرفتك." شعر سامي بالإعجاب، وفجأة أضاءت ورقة ذهبية على الشجرة وسقطت في يده.
واصل سامي السير، ووصل إلى بحيرة صافية، همس صوت هادئ: "أنا سر الصداقة." وظهرت سمكة ذهبية قائلة: "ساعدني في العثور على صديقتي اللؤلؤة المفقودة." بغوص بسيط، وجد سامي اللؤلؤة في قاع البحيرة وأعادها للسمكة.
شكرته السمكة وأعطته قشرة ذهبية لامعة كرمز للصداقة، وبهذا امتلك سامي السر الثاني. ثم وصل سامي إلى زهرة تغلق بتلاتها، وقالت: "أنا سر اللطف. كيف يمكنك فتحي؟" فكر سامي وسقى الزهرة من ماء البحيرة.
فتحت الزهرة بتلاتها وقدمته بتلة مضيئة. استمر سامي حتى وصل إلى كهف مظلم، حيث همس صوت: "أنا سر الشجاعة. تقدم إن كنت شجاعًا." شعور الخوف لم يمنع سامي، فأشعل فانوسًا صغيرًا واستمر حتى رأى شعاعًا ذهبيًا أضاء الطريق أمامه.
لمس الشعاع ووجد مفتاحًا ذهبيًا في يده. خرج سامي ليقابل جسرًا مكسورًا. طائر أبيض صاح: "أنا سر التعاون." حاول سامي إصلاح الجسر بمفرده، لكنه لم ينجح. طلب المساعدة من الطائر. بجهودهما المشتركة، أصلح سامي والطائر الجسر.
تلقى سامي ريشة ذهبية كمكافأة. تابع سامي رحلته ليجد بوابة جديدة مكتوب عليها: "سر الأمل." لكن الباب كان مغلقًا. شعر بالحيرة لكنه تذكر الأسرار التي جمعها. وضع كل الرموز التي حصل عليها: الورقة، القشرة، البتلة، المفتاح، والريشة، على الباب.
فتح الباب ليكشف عن حديقة أكثر جمالًا، حيث ظهر نور دافئ وشخصية لطيفة وقالت: "أنا سر الأمل. أنت الآن تعرف قوة الخير في داخلك." أوضحت الشخصية كيف أن كل سر من الأسرار السبعة يمكن أن يجعل العالم أفضل.
شعر سامي بالفخر عندما رأى كيف أصبحت الحديقة مضاءة بسبب ما تعلمه وجمعه. وجد سامي طريقًا يؤدي إلى البوابة الأصلية. ومع خروجه منها، لاحظ اختفاء البوابة لكن احتفظ بالرموز السبعة.
قرر سامي مشاركة الأسرار مع أصدقائه في المدرسة، وبدأ الأطفال بتطبيق الأسرار في حياتهم اليومية من خلال التعاون واللطف وتعلم الحكمة.