MENU

Fun & Interesting

حقيقة جماعة التبليغ وكشف اكاذيب شيوخ الإفتاء للدكتور محمد المسعري

أمة الدعوة 83,257 9 years ago
Video Not Working? Fix It Now

{ أسباب الهداية ، وأسباب نزول النصرة } قال الله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) . الهداية هي أغلى من السموات والأرض . كل الأنبياء عليهم السلام جاءوا وتفكروا للهداية . يستطيع الإنسان أن يعيش في هذه الدنيا بدون الملبس ، وبدون الزوجة والأولاد، ولكن لا يمكن أن يعيش في هذه الدنيا بدون الهداية . فالهداية هي نور يدخل في القلب ، وبه يميز المسلم بين الحق والباطل ، فإذا كان المسلم لا يميز بين الحق والباطل فهو على ضلالة وعلى خطر عظيم. لحصول الهداية لها جهد الأنبياء ودعائهم والطلب الصادق في المدعو، فإذا جهد الأنبياء موجود ولكن الطلب في قلب المدعو غير موجود لا تأتي الهداية، مثل سيدنا نوح عليه السلام اجتهد في دعوته ألف إلا خمسين عاما ولكن قومه ما كان فيهم الطلب فما أمنوا إلا قليلا، كذلك زوجته ما دخلت في الإسلام وابنه لأنه ما كان فيهم الطلب فما أمنوا إلا قليلا، هكذا إذا الدعي اجتهد وتفكر وبكى بالحرقة والحزن ولكن لا يقبل أولاده ولا زوجته فليس معناه أن هذا الداعي ما نجح وما فلح وأنه لا فائدة من دعوته. قال النبي : (يأتي النبي وليس معه أحد...) فالسعى منا والكمال على الله والذين ينظرون إلى النتيجة يأتي عندهم اليأس وهم يتركون العمل. فالنبي اجتهد ولكن عمه أبو طالب ما قبل دعوته، ولا عشيرته، فإذا يعترض أحد علينا ويقول الناس لا يلبون دعوتكم فلا نتأثر ولا نتردد ولا نترك الدعوة، بل ننظر إلى جهد الأنبياء ونقرأ القرآن الكريم ولو نسمع الإعتراض من العلماء، ولا يكون جهدنا كاملا إلا بشيئين: أولا: جهد النهار ثانيا: جهد الليل كما قال الله تعالى: (يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ). أي قم على الدعوة في النهار، وهو ربط المخلوق بالله. وأما جهد الليل هوالدعاء والتضرع إلى الله تعالى لهداية الخلق قال الله تعالى: (يا أيها المزمل ، قم الليل إلا قليلا ). فإذا اجتهدنا في النهار ولم نجتهد بالليل فهو جهد غير تام ولا تأتي الهداية كاملة، لأن رسولنا أسوة وقدوة لنا في جميع الأعمال لأن في النهار بالإختلاط مع الناس تأتي فينا الصفات الرذيلة والسمعة والرياء والشهرة وحب الجاه ولكن إذا قام أمام الله وبيَّن تقصيره وعيْبه ونقصه فالله يطهره من هذه الرذائل. فالذين يخرجون في سبيل الله ولا يقومون الليل في صلاة التهجد فجهدهم ناقص ويمكن أن يورث فيهم الرذائل فلابد من قيام الليل وإلا تكون بياناتنا وفكرنا مثل الواعظ والمرشد قال الله تعالى: (ويهدي إليه من ينيب)، وكذلك الطلب اليومي للهداية في الصلاة: (إهدنا الصراط المستقيم) فالذي يجتهد في هذه الصفات الله يفتح له أبواب الهداية ليس سبيل واحد بل كل سبيل. والجهد لا يكمل إلا بثلاثة أشياء: بالمال ، والنفس ، والإخلاص؛ فالجهد لأغراض الدنيا وبدون إخلاص لا تأتي الهداية وإذا جاء النقص في الأسباب المذكورة لا تفتح أبواب الهداية. أسباب نزول النصرة : قال الله تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد). نصرة الله تعالى في هذه الدنيا موقوفة على الإيمان فالذي ليس عنده إيمان فلا تكون معه نصرة الله تعالى ، والذي يريد أن تكون معه نصرة الله تعالى فلا بد من أربعة أشياء: 1) التقوى: هذه الصفة صفة عظيمة قال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب). والتقوى لا تكتمل إلا بثلاثة أشياء: 1ـ اليقين الكامل. 2ـ بذل المال. 3ـ بذل النفس. كما قال الله تعالى: ( آلم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون). 2) الصبر: هو أحلى من العسل في الباطن وأمر من الحنظل في الظاهر. لأن معية الله مع الصابر. والصبر لا يكتمل إلا بثلاثة أشياء: 1ـ الصبر على الطاعات مثل المشي إلى المساجد في الظلمات وفي البرد والحر والوضوء وقت البرد الشديد والقيام لصلاة الفجر وكذلك الخروج في سبيل الله وقت الأحوال. 2ـ الصبر على المنهيات مثل ترك الذنوب والمعاصي خوفا من الله تعالى مع أنه قادر أن يفعل المعصية ولكن يصبر ويتحمل. 3ـ الصبر على البلاء والمصائب. وهاتان الصفتين التقوى والصبر تجلب نصرة الله الغيبية كما جاء في الآيات القرآنية قال الله تعالى: (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند العزيز الحكيم). فبين الله تعالى إذا أنتم تحصلتم على التقوى والصبر تأتي نصرة الله الغيبية ويهلك المشركين. فمن أجل الصبر والتقوى يحفظ المسلم من كيد الأعداء ومن قوتهم وهذه الصفات كانت في حياة الصحابة رضي الله عنهم وجاءت النصرة لهم مع قلة عددهم وعتادهم ودمر الله تعالى أعدائهم. 3) الإستعانة والبكاء والتضرع: من أجل البكاء والإستغاثة تتوجه إليهم نصرة الله تعالى ويظهر الله قدرته قال الله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين.) كان رسول الله وأصحابه رضي الله عنهم يبكون ليلة بدر حتى رسول الله ما نام طول الليل فكان يبكي ويبكي ويدعو الله حتى سقط رداءه ولما زاد بكاءه وحزنه جاءه أبو بكر ووضع يده على النبي وقال يا رسول الله إن الله لن يخيبك وسينصرك ، نحن نقول لجميع الناس علينا أن نجتهد على أنفسنا ونتصف بهذه الصفات الحميدة ثم نخرج للجهاد فتأتي نصرة الله تعالى. لمزيد اضغط على الرابط: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=868202436616103&substory_index=0&id=488300704606280 https://youtu.be/2UoE-Ank8JI

Comment