"كيفاش الفيديوهات الدموية كتدمّر نفسيتك بدون ما تحس؟ 🚨 تأثير خفي وخطير!"
كيفاش الفيديوهات الدموية تقدر تخلينا مرضى نفسيين؟
فالعصر ديالنا، ولّات التكنولوجيا حاضرة فكل دقيقة فحياتنا، والأنترنت ولا بلاصة فيها أي حاجة كاينة، الزوينة والخايبة. من بين الظواهر اللي ولات منتشرة بزاف هي الفيديوهات الدموية، سواء فالأخبار، مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى الأفلام والألعاب. بزاف ديال الناس كيشوفوها بدافع الفضول، ولكن قليل اللي كيسوّل راسو: واش هادشي كاين عليه تأثير على الصحة النفسية ديالي؟
الحقيقة اللي كيبينوها الدراسات والواقع هي أن التعرض المستمر لهد المشاهد العنيفة والدموية عندو عواقب نفسية خطيرة. الدماغ ديالنا ما مبرمجش باش يشوف بحال هاد الأمور بصفة دائمة، وهذا كيسبب تغيرات فسيولوجية ونفسية، اللي كتقدر توصل لحدوث أمراض نفسية خطيرة. باش نفهمو هادشي مزيان، خصنا نقسم الموضوع لأربعة محاور أساسية:
الجزء الأول: كيفاش الدماغ كيتفاعل مع المشاهد العنيفة؟
الإنسان بطبيعته كيتفاعل مع الخطر، وهادشي عندو علاقة مباشرة بواحد الجزء فالمخ اللي كيسمّى "اللوزة الدماغية" (amygdala). هاد المنطقة هي المسؤولة على الإحساس بالخوف وردود الفعل التلقائية تجاه الأخطار.
مني كيشف المخ مشاهد عنيفة أو دموية، اللوزة الدماغية كترسل إشارات للجسم باش يفرز هرمونات التوتر بحال "الأدرينالين" و"الكورتيزول". هاد الهرمونات كتحفز الجسم باش يكون مستعد للهروب أو المواجهة، بحال إلا الإنسان كيشوف الخطر قدامو مباشرة. هاد التفاعل كيسبب تسارع دقات القلب، توتر الأعصاب، وإحساس بالقلق والخوف.
ولكن المشكل الكبير هو ملي كيولي هاد التعرض متكرر! يعني، إذا كان الواحد كيشوف مشاهد العنف والدم بشكل يومي، الدماغ ديالو كيولي معتاد عليها، وكيبدا يفقد الحساسية ديالو تجاه العنف، بحيث ما كيبقاش كيتأثر نفسيا بنفس الطريقة، وهادشي عندو تأثيرات خطيرة على المدى البعيد.
الجزء الثاني: تأثير الفيديوهات الدموية على الصحة النفسية
التعرض المتكرر للمشاهد العنيفة ماشي غير مشكل ديال التعود، ولكن كيتسبب فاضطرابات نفسية اللي كتقدر تولي مزمنة. هاد المشاكل كتشمل:
1. القلق والخوف المستمر
الفيديوهات الدموية كتسبب ارتفاع مستوى القلق، بحيث الدماغ كيبقى فحالة تأهب، كيظن أن الخطر كاين في أي لحظة. بعض الناس كيبداو يحسو بالرعب من العالم الخارجي، وكيولي عندهم خوف غير مبرر من الأماكن العامة أو حتى من التفاعل مع الناس.
2. الاكتئاب والتشاؤم
شحال ما شاف الإنسان العنف، كيشوف العالم كأنّه مكان ظالم وما فيهش أمل. هادشي كيزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، بحيث كيوصل الشخص لوضعية كيحس فيها بالحزن المستمر، وفقدان الأمل في الحياة.
3. اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)
الناس اللي كيشوفو مشاهد مرعبة أو دموية بشكل متكرر يمكن يصابو باضطرابات ما بعد الصدمة، بحال الأرق، الفزع الليلي، والكوابيس المتكررة. كيبدا الدماغ يرجّع الصور العنيفة فالعقل الباطني، وكيعيش الشخص فحالة خوف حتى وهو بعيد على الخطر.
4. تبلّد المشاعر وتطبيع العنف
واحد من أخطر التأثيرات هو أن كثرة مشاهدة العنف كتجعل الإنسان ما يبقاش متأثر بيه. الدماغ ديالو كيتعوّد عليه، وكيبدا يشوف العنف كشيء عادي. هادشي خطير، لأنه كيقدر يسبب نقص فالإحساس بالتعاطف مع الآخرين، وكيولي الشخص عندو قابلية باش يتقبل العنف في الحياة الواقعية بلا ميحس بأنه مشكل كبير.