العرافه وتحضير روح صموئيل النبى † عظه للبابا شنوده الثالث † 1988
ولما راى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا. 6 فسال شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امراة صاحبة جان فاذهب اليها واسالها.فقال له عبيده هوذا امراة صاحبة جان في عين دور. 8 فتنكر شاول ولبس ثيابا اخرى وذهب هو ورجلان معه وجاءوا الى المراة ليلا وقال اعرفي لي بالجان واصعدي لي من اقول لك. 9 فقالت له المراة هوذا انت تعلم ما فعل شاول كيف قطع اصحاب الجان والتوابع من الارض.فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها. 10 فحلف لها شاول بالرب قائلا حي هو الرب انه لا يلحقك اثم في هذا الامر. 11 فقالت المراة من اصعد لك.فقال اصعدي لي صموئيل. 12 فلما رات المراة صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلمت المراة شاول قائلة لماذا خدعتني وانت شاول. 13 فقال لها الملك لا تخافي.فماذا رايت.فقالت المراة لشاول رايت الهة يصعدون من الارض. 14 فقال لها ما هي صورته.فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطي بجبة.فعلم شاول انه صموئيل فخر على وجهه الى الارض وسجد. 15 فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني باصعادك اياي.فقال شاول قد ضاق بي الامر جدا.الفلسطينيون يحاربونني والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالانبياء ولا بالاحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا اصنع.
الكتاب المقدس (سفر صموئيل الأول 5:28-15):
ثلاثة آراء:
اختلفت الآراء في مسألة شاول وعرافة عين دور.
1- رأي قال: إن صموئيل لم يظهر أبدًا، وإنما روح من الأرواح قد ظهرت.
2- رأى آخر قال: أن صموئيل ظهر لكن ليس بواسطة العرافة ذاتها في هذه المناسبة، وذلك لكي يُنذِر شاول ويضبطه في ذات الفعل وهو يستعين بالعرافة.
3- رأي ثالث ثالث: أن العرافة أحضرت روح صموئيل. وهو رأي مرفوض تمامًا ولا نقبله.
نحاول تحليل هذا كله - تحليل الموقف:
أولًا: إن الله حارَب هذه الضلالة في (سفر التثنية 11:18).
"لا يوجد فيكم مَنْ يجير ابنه أو ابنته في النار، ولا مَنْ يعرف عِرافة. ولا من يرقى رقية، ولا من يسأل جانًا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى".
وقد تكلم الله كثيرًا ضد الجان في (لاويين 31:19؛ 27،6:20؛ إشعياء 20،19:8).
ونلاحظ أن كلمة الجان لا توجد إلا في الترجمات العربية.
ولعلها تأثر بالفلسفة الإسلامية في الترجمة. ففي ترجمة كينج جيمز King James تترجم بـ: Familiar Spirits، وفي ترجمات أخرى بكلمة Spirits.
وقد سأل قداسة البابا شنوده الثالث بعض أساتذة اللغة العربية فقالوا أن معناها مجرد أرواح تحت الأرض، وما يسمونه جان في الترجمات العربية للكتاب المقدس هم شياطين. عمومًا فهذا أمر فرعي في الموضوع.
في (لا31:19): "لا تلتفتوا إلى الجان، ولا تطلبوا التوابع، فتتنجسوا بهم. أنا الرب إلهكم". وفي (لا27:20): "وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعه، فإنه يُقتَل، بالحجارة يرجمونه، دمه عليه"، وفي (لا7،6:20): "والنفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم، اجعل وجهي ضد تلك النفس، وأقطعها من شعبها. فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا ألرب إلهكم".
معنى الزنى في الكتاب المقدس له ترجمتان..
Fornication أي زنى عادي.
Adultery أي زني المتزوجين. وكلمة Adultery تتكون من مقطعين: ad تعني to، وكلمة alter وتعني another، والكلمة كلها معناها: "يعطي ذاته لآخر" أي giving himself to another، فالمرأة التي تتزوج إذا أعطت نفسها لآخر، هذا هو adultery وهذا هو سبب الطلاق في المسيحية.
من الناحية الروحية، يُعتبر زنى روحيًا، إذا النفس أعطت ذاتها لعبادة أخرى، أو لإله آخر غير الله الحي، يكون adultery.
لذلك نجد في حزقيال: زَنَت يهوذا وزنت إسرائيل؛ أي عبدت إلهًا آخر (الأصنام). وفي (لا7،6:20): "النفس التي تلفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم.." أي تعطي نفسها للشياطين، بدلًا من الله. فيحكم الله عليها بالموت.
العرافة و تحضير روح صموئيل النبى (4) † عظه للبابا شنوده الثالث † 1988
† † †
Our Facebook page http://www.facebook.com/copticmix
Our Twitter page http://twitter.com/Coptic_Mix
Our Youtube Channel http://www.youtube.com/copticmix