الشيخ الألباني هل يصح الاستدلال على تارك الصلاة ياية فإن تابوا و أقاموا الصلاة
يقولون مفهوم الآية يدل على أنهم إن لم يفعلوا ذلك فليسوا بإخوانكم ، والأخوة لا تنفي بالمعاصي وإن عظمت ولكن تنتفي عند الخروج عن الإسلام ، ما مدى صحة هذا الاستدلال بهذه الآية ؟ ولا يخفاكم أن السياق يتحدث عن المشركين ؟
الشيخ : جوابي من ناحيتين : أن الأخوة قد تكون عامة وقد تكون خاصة ، فإذا كانت الأخوة المنفية هنا بسبب ترك ما فرض الله هي الأخوة العامة فكلامهم صحيح ، لكن هذا ليس عليه دليل يلزم المخالفين لهذا الرأي بقولهم لاحتمال أن تكون الأخوة المنفية هي الأخوة الخاصة ، وهذا لابد لهم من أن يتبنوه هذه الحجة القوية لأنهم يفرقون بين تارك الصلاة وتارك الزكاة من حيث إن تارك الزكاة ما يقطعون بكفره وردته كما يفعلون بالنسبة لتارك الصلاة ، وقد ذكر مع ترك الصلاة ترك الزكاة فما كان جوابهم ، هذا جواب جدلي لكنه صحيح وقد قدمنا الجواب العلمي فما كان جوابهم عن تارك الزكاة هو جوابنا عن تارك الصلاة .
السائل : هذا إلزام لهم .
الشيخ : لكن سبق الجواب .
السائل : نعم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : هل تضيفوا شيئا آخر على الآية ؟
الشيخ : بالنسبة للآية ما عندي شيء .
الحلبي : ألا يقال إنه رتب تلك الأعمال على التوبة التي هي توبة الإسلام وبالتالي إذا فقد شيء ، إذا فقدت هذه التوبة فالأعمال الأخرى لا ثمرة لها ، يعني الكلام عن التوبة وتلك تفعل التوبة .
السائل : السياق عن المشركين .
الشيخ : مش واضح كلامك .
الحلبي : يعني الآن (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم )) ، الكلام عن المشركين هو صدر البحث عن التوبة ، توبة الإسلام ، الدخول في الإسلام ، وبالتالي رتب تلك الأمور ، (( فإخوانكم في الدين ))، فلا يستلزم أن تكون بسبب إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة إنما بسبب التوبة التي دخلوا فيها ، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة تبعا للتوبة ، فبالتالي لا ننفي عنه الأخوة في الدين بسبب تركه للصلاة فقط لأنه فيه قبل الصلاة التوبة التي هي الأصل .
الشيخ : طيب يبقى الجواب مفهوم المخالفة ، فإخوانكم وإلا فليسوا بإخوانكم .
الحلبي : هو صحيح بسبب التوبة مش بسبب الصلاة .
الشيخ : كيف ، طول بالك ، لأنه للآن مش موضح مراده ، مفهوم المخالفة وهنا الحجة فإن لم يؤتوا الزكاة ، فإن لم يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فليسوا بإخوانكم .
الحلبي : في قبل قوله بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة التوبة .
الشيخ : طيب .
الحلبي : إن لم يتوبوا وتلك الأعمال تبع .
الشيخ : جميل ، إذا بنقول فإن لم يتوبوا فليسوا بإخوانكم ؟ الحلبي : طبعا .
الشيخ : طيب فإن لم يتوبوا ولم يصلوا فليسوا ...
الحلبي هذا بصير البحث الآخر يلي تفضلت به يا أستاذنا .
الشيخ : هذا يلي بحيد عنه يا أخي .
السائل : على رواية فإن لم يتوبوا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فليسوا بإخواننا .
الشيخ : أي نعم ، نحن ما نستطيع أن نقول إن المقصود فقط الجملة الأولى وهي التوبة وإنما التوبة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هذه المجموعة تقف يساوي نفي الأخوة ، لكن هذه الأخوة المنفية هذه هل هي أخوة مطلقة ؟ أي فهم مشركون كما كانوا من قبل أم بقدر ما ينقصون تنقص الأخوة فيكون المنفي أخوة الكمال مثل ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له )، نفي الكمال وليس نفي الصحة .
السائل : إذا في الفقرة الأخيرة هذه أجبت عن جانب من السنة وهو قولهم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) ، وإن ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )، إن هذه الأحاديث ليست على ظاهرها ؟ الشيخ : طبعا كفر دون كفر ، هذه حلها ابن عباس رضي الله عنه .
السائل : طيب إذا في كمان زيادة بيان في هذا ؟
الشيخ : حسبك هذا الآن ، حسبك هذا الآن .