اليوم ضيفنا هو الكاتب والأديب العراقي، الأستاذ إحسان وفيق السامرائي وعنوان محاضرة اليوم هو “صدام حسين ومجزرة قاعة الخلد”
الاستاذ احسان له بصمة بارزة في الأدب العراقي وذاكرة غنية بالأحداث المفصلية في تاريخ العراق المعاصر.
ولد ضيفنا عام ١٩٤١ و انضم إلى حزب البعث منذ صغره عام ١٩٥٦ وأعتقل مع البعثيين عام ١٩٦٣ في زمن الرئيس عبد السلام عارف، وشغل مناصب متعددة بعد انقلاب تموز ١٩٦٨، من بينها رئاسة تحرير صحف عراقية مهمة كـ وعي الجماهير والمرفأ، ومدير محطة التلفزيون العراقي في البصرة، ما جعله شاهداً ومشاركاً في أحداث مهمة من تاريخ العراق.
ضيفنا يسلط الضوء على واقعة كبرى عاشها السامرائي بنفسه، حين كان مدعواً إلى اجتماع في قاعة الخلد في 22 تموز 1979، حين أطلق صدام حسين حملة تطهير داخل الحزب طالت أبرز قيادات البعث، بعد أن اتهمهم بالخيانة والتآمر. كان السامرائي بين المدعوين الذين اعتُقلوا وتعرضوا للمحاكمة، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات، قضى منها أربعة أعوام في ظلام المعتقل وشاهد بعينيه مقتل زملائه من البعثيين المظلومين الذين فارقوا الحياة بسبب التعذيب الوحشي . افرج عنه بعفو رئاسي بمناسبة عيد ميلاد الرئيس صدام عام ١٩٨٣ وبقى تحت الإقامة الجبرية.
له أعمال أدبية مميزة حملت في طياتها ألماً وحنيناً إلى عراق يعيشه في مخيلته، مثل كتابه “الأنهار السبعة” وروايته “تلك النيران الزرقاء”، التي نشرت في السبعينات، وكتابه “لوحات من البصرة: عبير التوابل والموانئ البعيدة” الصادر عام 2008. و شتاء اللقالق