يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- إن هناك سرًا عظيمًا في استجابة الدعاء، وهو أن يجتمع في قلب العبد إخلاص الطلب، وحضور القلب، والانكسار بين يدي الله، والإلحاح في الدعاء، وحسن الظن بالله، والتوسل إليه بأحب الأعمال إليه. فمن جمع هذه الشروط، كان دعاؤه أقرب إلى الإجابة، بل لا يكاد يُرد أبدًا.
وقد ذكر ابن القيم في كتبه أن من أعظم الأسباب التي تجعل الدعاء مستجابًا أن يكون العبد موقنًا بالإجابة، غير متعجل، ولا مستثقل للدعاء، بل يرى حاجته لا تُقضى إلا بفضل الله ورحمته. كما أن تحري أوقات الإجابة، والإلحاح بلا ملل، والدعاء بأسماء الله الحسنى، كلها أمور تزيد من قوة الدعاء.
فالعبد إذا لجأ إلى الله بقلب خاشع، ولسان صادق، ويقين تام بأن الله لا يخذل من دعاه، فإنه لن يعود خائبًا أبدًا، بل سيفتح الله له من أبواب الخير ما لم يكن يتوقعه، إما بإجابة عاجلة، أو بصرف سوء عنه، أو بادخارها له في الآخرة.
#ابن_القيم #استجابة_الدعاء #أسرار_الدعاء #التوكل_على_الله #الدعاء_المستجاب #حسن_الظن_بالله #الإلحاح_في_الدعاء #أوقات_الإجابة #روحانيات #ثقة_بالله