مدارج القلوب الى حضرة علاَّم الغيوب ، الولادة الروحية للإنسان
۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ "
أخي و أختي بارك الله فيكم
أن السالك في الصراط المستقيم له مقصد يقصده، ومنهج يسير عليه، وله عدو يتربص به، وعوارض تعرض له، ويحتاج إلى عدة وزاد وما يحفزه إلى المسارعة في السير، وإلى معالجة آفات نفسه، ومدافعة عدوه، وهو موعود بالثواب العظيم إن سار مهتدياً على الصراط المستقيم، ومتوعد بالعذاب الأليم إن ضل عن الصراط.
ومن فرائض السالك، الصدق، وأن لا يتحول عن شيخه الأول والآخير وهو النبي ﷺ، ولا يتغير مع ربِّه العزيز طرفة عين ولا أقل، فلابد أن تكون شديد السماع شديد المتابعة، ولا بد من ملازمة المرشد الربانىّ مع يقظة القلب وانتباه النفس، ولو أن سالك قطع إلى الله عزَّ وجلَّ ألف مرحلة، ثم توقف نَفَساً عن السير والسلوك، لكان ما فاته في هذا النفس أعظم مما حصَّله في تلكم المراحل كلها!!
سبحان الله.
هذه القناة كما هو ظاهر من عنوانها "مَدارِجُ القُلوبْ إلى حَضْرَةِ عَلاَّم الغُيوب"
نبين فيها أحوال السالكين والمقربين - في مراحل سيرهم إلى الله تعالى ونخبر بأخبارهم ووصاياهم ما يرشد السالك إلى حسن السير بإذن الله تعالى وكلما ازداد السالك توغلا في علوم السلك، كلما ازداد قربا ومعرفة إلى الله عز وجل.
فالْعِلْمُ نُورٌ فلا تُهْمِلْ مَجَالِسَهُ ولا تَرْقُدِ اللَّيْلَ ما في النَّوْمَ فائِدةٌ ولا تَكْسَلَنَّ تَرَى الْحُرْمان في الْكَسَل.
نسأل الله الرشد والقبول ومنكم المتابعة والحضور
اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وما توفيقي إلا بالله
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
#الطريق_إلى_الله
#تصوف
#اهل_الله
والله ولي التوفيق