وقال يمدَحُهُ وَيُهَنِّئهِ بِعيد الأضحى:
1. لِكُلِّ امْرئٍ مِنْ دَهْرِهِ مَا تَعَوَّدَا
وَعاداتُ سَيْفِ الدَّولَةِ الطَّعْنُ في العِدَا
2. وَأَنْ يُكْذِبَ الإِرْجَافَ عَنهُ بِضِدِّهِ
وَيُمْسِي بِمَا تَنْوِي أَعَادِيْهِ أَسْعَدَا
3. وَرُبَّ مُرِيْدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفْسَهُ
وَهادٍ إِلَيهِ الجَيشَ أَهْدَى وَما هَدَى
4. وَمُسْتَكْبِرٍ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ سَاعَةُ
رَأَى سَيْفَهُ فِي كَفِّهِ فَتَشَهَّدَا
5. هُوَ البَحْرُ غُصْ فِيهِ إِذا كانَ راكِدًا
عَلَى الدُّرِّ، وَاحْذَرْه إِذا كانَ مُزْبِدَا
6. فَإِنّي رأيتُ البَحْرَ يَعثُرُ بِالفتَى
وَهذا الّذِي يَأْتِي الفَتَى مُتَعَمِّدَا
7. تَظَلُّ مُلوكُ الأَرضِ خاشِعَةً لَهُ
تُفارِقُهُ هَلْكَى وَتَلْقاهُ سُجَّدَا
8. وَتُحْيِي لَهُ المَالَ الصَّوَارِمُ والقَنَا
وَيَقْتُلُ ما يُحيِي التَّبَسُّمُ والجَدَا