MENU

Fun & Interesting

اسباب الالحاد † عظة ابونا داود لمعي † سلسله عظات عن الشك والالحاد †

Coptic Mix 16,473 8 years ago
Video Not Working? Fix It Now

اسباب الالحاد † عظة ابونا داود لمعي † سلسله عظات عن الشك والالحاد † ما هو الإلحاد؟ وما هي أنواعه؟ وما هو الفرق بين الإلحاد ؟ : الإلحاد Atheism: هو مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري وفلسفي يتمركز حول فكرة إنكار وجود خالق أعظم، أو أية قوة إلهية بمفهوم الديانات السائدة. وببساطة شديدة فإن الإلحاد يعني إنكار وجود الله لعدم توافر الأدلة على وجوده، فمنطق الإلحاد هو " إن ما لم تثبته التجربة العلمية يكون خاطئًا وتافهًا ومنقوصًا من أساسه، ونحن لا نؤمن إلاَّ بالعلم وبالمنهج العلمي، فما تراه العين وتسمعه الأذن وتلمسه اليد، وما يمكن أن يُقاس بالمقياس والمكيال والمخبار وما إلى ذلك من أدوات هذا الحق. وأما ما عدا ذلك مما يخرج عن دائرة العلوم التجريبية ومنهجها فلا نصدقه" (1). هذا مفهوم الإلحاد قديمًا. ثم أكتشف الإنسان أن الحواس البشرية تعجز عن إدراك أمور كثيرة وليس معنى هذا أن هذه الأمور غير موجودة، فالعين البشرية تقف عاجزة أمام رؤية الكائنات الدقيقة مثل البكتريا أو الأميبا، بينما تنجح في هذا بواسطة الميكروسكوب، وأيضًا تقف عاجزة أمام إدراك ما يدور حولنا من أجرام سماوية بعيدة جدًا. بينما تنجح في هذا بواسطة التلسكوب، وبينما طائر الكناري يرى جميع الألوان فإن العين البشرية تعجز عن هذا، وبينما للصقر قدرة على رؤية أرنب بين الحشائش، وهو يُحلق على ارتفاع نحو ثلاث كيلومترات، لأنه يُكبّر الصورة ثمان مرات، فإن الإنسان يعجز عن هذا، والأذن البشرية تعجز عن التقاط الأصوات التي تلتقطها أذن بعض الحيوانات مثل الكلاب والغزلان، التي تلتقط أصوات الزلزال قبل حدوثه بنحو عشرين دقيقة. بل أن الحواس البشرية قد تخدعنا، فالإنسان التائه في الصحراء ملتمسًا النجاة يرى السراب، والسراب ليس حقيقة، والملعقة في كوب الماء نجدها مكسورة وكذلك المجداف في المياه، وهما ليس كذلك. كلمة الإلحاد باللغة العربية والإنجليزية، مع آية: "ان جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا ان يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتاملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها" (سفر الحكمة 13: 1) أنواع الإلحاد: بسبب ضعف الحجة التي أعتمد عليها الإلحاد قديمًا، وهي عدم إدراك الله بالحواس البشرية، وبعد أن بات العلم الحديث يثبت وجود الله بقوة، وقد تجلَّت القدرة الإلهيَّة في الخلية الحيَّة التي لا تُرى بالعين المجردة، وكذلك بعد التعمق في الفلسفة، حتى أن " فرانسيس بيكون" (1561 - 1626م) قال " أن القليل من الفلسفة يميل بعقل الإنسان إلى الإلحاد، ولكن التعمق فيها ينتهي بالعقول إلى الإيمان" (2)، ولهذا ظهر " الإلحاد المعاصر " الذي يتجاهل تمامًا وجود الله، ويؤلّه الإنسان، فإن كان الله موجودًا فليبق في سمائه وليترك الإنسان إلهًا لهذا الكون، فقال الشاعر الفرنسي " بريفير": "أبانا الذي في السموات، ابقَ فيها" (3) فالاعتقاد بوجود الله يلغي كرامة وسلطان الإنسان على الأرض، فلسان حال الإلحاد المعاصر هو " إذا كان الإنسان إلهًا، فلا يحق لله أن يوجد"، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. ويقول "إيتان بورن " عن الإلحاد المعاصر " أنه مبدأ أولي، أو بالأحرى تصميم أولي، فيجب أن لا يكون الله لكي يوجد الإنسان" (4) وقال " فويرباخ": "أن نقطة التحوُّل الكبرى في التاريخ ستكون في اللحظة التي سيعي فيها الإنسان أن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه" (5) أي الإنسان هو إله الإنسان وقال " كارل ماركس": "كل كائن لن يعتبر نفسه مستقلًا إلاَّ إذا كان مكتفيًا بذاته. ولن يكون مكتفيًا بذاته إلاَّ إذا كان هو مصدر وجوده. إن الإنسان الذي يعيش من فضل غيره يشعر بنفسه كائنًا تابعًا" (6) وادَّعى "ماركس" أن الإنسان الذي يشعر أن الله هو الذي خلقه، وهو الذي يحفظ حياته، فهو إنسان تابع وليس مستقلًا، ولذلك دعا لنبذ الدين قائلًا " أن نقد الدين يُخرج الإنسان من أوهامه، ويحمله على أن يفكر ويعمل وينظم واقعه كرجل تخلَّص من الوهم وبلغ إلى الرشد، حتى يدور حول ذاته، حول شمسه الحقيقية، وما الدين إلاَّ الشمس الوهمية" (7) كما ادَّعى "ماركس" أن الإيمان بالله يعني هدم قيمة الإنسان وقدره، فقال " أن الإيمان بالله يقضي بالاعتراف بعدم قيمة الإنسان. إذًا كان لابد من الاستغناء عن الله لإنقاذ الإنسان" (8) ولخص "ماركس" فلسفته الإلحادية في قوله " أن الإلحاد هو إنكار الله، وبهذا الإنكار يؤكد وجود الإنسان" (9). ويقول "نيافة الأنبا غريغوريوس": "الإلحاد المعاصر ليس إلحادًا عقلانيًا، ولا فلسفيًا، ولا منطقيًا، ولا علميًا.. إنما هو إلحاد تصميم.. تصميم بالرفض لفكرة الله.. وذلك بسبب خبرة حزينة عن بعض الأفراد أو عند بعض الشعوب، خبرة مؤلمة وقاسية.. عن الدين والمتدينين أو عن الملوك والحكام الذين يتخذون الدين غلافًا يغلفون به تصرفاتهم ويستندون فيها كذبًا وبهتانًا إلى الله" (10). والإلحاد قد يكون ظاهرًا متى أعلنه الإنسان الذي يؤمن به للغير، وقد يكون مُبطَنًا متى أبطنه الإنسان وأخفاه عن الغير. Our Facebook page http://www.facebook.com/copticmix Our Twitter page http://twitter.com/Coptic_Mix Our Youtube Channel http://www.youtube.com/copticmix

Comment