MENU

Fun & Interesting

لا يزال هذا الدين مستقيمًا حتى يأتي أمر الله | فيديو للشيخ عبد الله الهرري

harariyy 1,075 1 month ago
Video Not Working? Fix It Now

روينا في صحيح البخاري من حديث معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يزال هذا الدين مستقيمًا حتى يأتي أمر الله ومن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" هذا الحديث أيضًا يفهمنا أن جمهور الأمة لا تزيغ عن دين الله، لا تخرج عن دين الله، وإن فسدت أعمال أكثرهم، لكنهم لا يخرجون عن دين الله. هذا الحديث يبشر بذلك، هذا الحديث يبشر بأن هذه الأمة جمهورها يبقون على الدين لا يخرجون منه. فلا يخرجهم عن هذا الدين تقصيرهم في كثير من الأمور، هذا لا يخرجهم من الدين. هذا يفهم من هذا الحديث الذي رواه البخاري. هذا خلاف ما يزعمه بعض الناس اليوم. في عصرنا هذا حدث، ظهر رجل يقول "إن الإسلام عاش المائة سنة الأولى وما بعد ذلك جاهلية" هذا مخالف لحديث رسول الله. وقال أيضًا "إن الإسلام اليوم متوقف عن الوجود، مجرد الوجود معناه لا أعني الكمال بل أصل الإسلام، أصل الإسلام انقطع اليوم". هذا الكلام يناقض حديث رسول الله الذي رواه البخاري وغيره من أصحاب الكتب الستة والمسانيد وغيرها، منها هذا الحديث. وأما كون هذه الأمة في الأخير يتغيرون عن حالهم الأول من حيث الأعمال لا من حيث العقيدة، فقد ورد ذلك في حديث رواه مسلم وهو قوله عليه الصلاة والسلام "إن هذه الأمة عافيتها في أولها وسيكون في ءاخرها بلاء وأمور تنكرونها". فهذا الحديث ليس معناه أن الإسلام ينقطع في ءاخر الزمان، لا، الإسلام لا ينقطع، إنما أحوالهم تتغير من حيث الأعمال لا من حيث العقيدة. ويؤيد هذا ما رواه مسلم وابن أبي حاتم وأبو داود في السنن وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "سألت ربي أربعًا فأعطاني ثلاثًا ومنعني واحدة، سألته أن لا يكفر أمتي جملة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بما أهلك به الأمم قبلهم فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوًا من غيرهم يستبيح بيضتهم" أي يستأصلهم "فأعطانيها". وعند مسلم في هذا الحديث الذي رواه هو بلفظ "ثلاثًا" زيادة لفظة في هذا وهي "ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها" أي لو اجتمع الكفار من جميع أقطار الأرض على أن يبيدوا المسلمين الله تعالى لا يمكنهم من ذلك. والأمر الرابع الذي سأل الله تعالى أن يعطيه فلم يعطه هو ما قاله عليه الصلاة والسلام "وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" معناه أنا طلبت من الله أمرًا ءاخر وهو أن لا يقاتل بعضهم بعضًا، قال هذه منعنيها أي ما أعطانيها أي لأنه سبق في علم الله الأزلي أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضًا، يصير فيما بينهم قتال، بعد كل مدة يصير قتال فيما بينهم. هذا الحديث فيه بشارة بأن هذا الدين، دين الإسلام، يبقى إلى يوم القيامة مهما حدث في الأمة أي في جمهور الأمة من تغير في الحال والتقصير في الأعمال، فإنهم يبقون على دين الإسلام على العقيدة. وهناك حديث ءاخر أيضًا يؤيد ما قلنا من أن هذه الأمة تبقى على الدين إلى أن تقوم الساعة، وهو الحديث الذي رواه أبو داود وابن حبان وغيرهما "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد أمر دينها" هذه الأمة المرحومة كيف يقال إنها انقطعت بعد المائة الأولى صارت جاهلية؟ كيف هذا؟ كيف هذا الكلام؟ بل يجب الاعتقاد بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث التي تلوتها عليكم وما في معناها. #الحبشي #عبدالله

Comment