كلمة العلامة محمد عوامة عن الشيخ العالم المربي محمود أفندي النقشبندي رحمه الله تعالى
#فضيلة_العلامة_محمد_عوامة
#لقاءات_ومؤتمرات
افتتاح كلمة شيخنا العلامة محمد عوامة في المؤتمر العلمي الإسلامي لخدمة الإنسانية، وتكلَّم بكلمة عن فضيلة الشيخ المربي محمود أفندي الذي تمَّ تكريمه في نهاية المؤتمر بجائزة الإمام محمد قاسم النانوتوي الإسلامية العالمية تقديرًا لجهوده الإسلاميَّة، واعترافًا بنشاطاته الدَّعوية.
ألقيت الكلمة في إصطنبول ـ تركيا، بتاريخ: 1431/11/16.
ومما قاله شيخنا العلامة محمد عوامة في مقدمة كلمته:
«أرجو الله عز وجل المنعم المتفضل أن نكون في هذه المناسبة الكريمة في يوم يشمله قول الله عز وجل: {وَذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّهِ} [إبراهيم: ٥]، وقد جاء في مسند الإمام أحمد عن سيدنا أبيّ بن كعب رضي الله عنه مرفوعًا عنه وموقوفًا عليه: {ذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّهِ}، قال: ذكِّرهم بنعم الله. ومناسبتنا هذه نعمة من نعم الله الغامرة، إذ نرى فيها عزًّا للعلماء متمثلًا في عالم، لكنه عالم متميِّز بعمله الدؤوب، وبسكوته وصمته، كما كان بعض أهل القلوب يقول: إن الشيخ المربّي يربّي أصحابه بالنظر إليهم، وكان بعض متأخريهم يقول: إنا لا نربي بأقوالنا ولا بأفعالنا، ولكنا نربي بأحوالنا، وإن حضرة شيخنا حفظه الله تعالى وأمتع المسلمين به، وبارك بحياته وجهوده وثماره: لهو من هذا الرعيل الرائع».
كلمة عن المؤتمر والجائزة بقلم رئيس المؤتمر، والأمين العام للجائزة ـ رئيس مجلس الأمناء: الدكتور محيي الدين بن محمد عوامة:
«إن اجتماع كلمة العلماء خاصة، ووحدة صفهم، واتحاد رأيهم في قضايا الأمة العلمية، ومسائلها المستجدة الفكرية: من أوجب الواجبات، وألزم الضروريات تحت ظلال القادة، وأولي الأمر والنهي والساسة.
وإنه لا يخفى على المتتبع الغيور لأحوال أمتنا الإسلامية ما تمرُّ به من عواصف واضطرابات، وتشويشٍ واختلافات، باعدت بين القلوب وفرقت، وشتَّتت أبناءها وزعزعت، من عدة نواحٍ واتجاهات: علمية واجتماعية، وسياسية وفكرية، وأخص في حديثي هنا: التفرقة العلمية الشرعية حيث كان أثر ضررها في أمتنا واضحًا، وعنوان شؤمها على مجتمعاتنا صارخًا، وخاصة في تمييع هُوِيَّة علماء المسلمين، وتضييع منهجهم الأصيل، ففرقهم الأعداء فرقًا، وجعلهم أحزابًا وأممًا.
فكان لا بدَّ لأهل الغيرة من عقلاء علماء المسلين من محاولة جادَّة في لحمة الصفِّ، ورأب الصدع، وجبر الكسر، مع جمع للكلمة، وتوضيح للحقيقة، وتدارك للأمر قبل فوات الأوان، فجاء هذا المؤتمر المبارك بتكاتف جمع كبير من أكابر شموس علماء الأمة، يحاول قدر استطاعته جمع الجسوم والأشباح، والعقول والأفئدة والأرواح، تحت شعار وحدة الأمة، واتحاد الكلمة، حيث سلك بهم مسلك إرساء منهج أئمتنا ـ المتفق عليهم ـ السابقين، وعلمائنا المنهجين العاملين، موضِّحًا عقليتهم العلمية، ومبيِّنًا مناهجهم التربوية: فكرًا، وعقيدة، وحديثًا، وفقهًا، وتربية وسلوكًا، حتى يُحذى حذوهم، ويسار على دربهم، فيُعاد المجد، وترجع الثقة إن شاء الله تعالى...
ثم إنه كان في آخر أيام هذا المؤتمر المبارك: تسليم جائزة الإمام محمد قاسم النانوتوي الإسلامية العالمية، لفضيلة العالم المربي الشيخ محمود أفندي، حفظه الله بخير وعافية؛ تقديرًا لجهوده، واعترافًا بفضله، حيث إن فضيلته: يجمع بين الوسطية والاعتدال: في العلم والعمل، والتصوف والسلوك، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، والغلو والشطح المقيت، وكان ذلك بحضور السادة العلماء الذين مثّلوا (45) دولة من كافة أنحاء المعمورة، حفظ الله الجميع.
وإن هذه الجائزة الإسلامية العالمية التي تحمل اسم صاحب النهضة العلمية في بلاد الهند وما جاورها، ومؤسس دار العلوم ديوبند (أزهر الهند): الإمام محمد قاسم النانوتوي، المتوفى سنة (1297هـ) رحمه الله تعالى: وقد أنشأها المعهد العالي الإسلامي بحيدر أباد الدكن، تحت رئاسة مولانا الشيخ الفقيه خالد سيف الرحماني، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالهند، وفاءً لإمامهم الغابر، وتخليدًا لذكره العاطر.
جمع الله أمتنا على ما فيه صلاحها وعزّها، وإعادة مجدها واستقرارها، وبارك بعلمائنا العاملين، الصادقين المخلصين، إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين».
للاشتراك في قنوات شيخنا الرسمية،
ومتابعة فوائده العلمية؛
يرجى الضغط والمتابعة للمواقع التالية:
YouTube:
https://youtube.com/c/فضيلةالعلامةمحمدعوامة
Facebook:
https://www.facebook.com/MuhammedAvvama/
Telegram:
https://t.me/muhammed_avvama
İnstagram:
https://www.instagram.com/muhammed_avvama/