شكرا لكل من ساندنا طوال الفترة الماضية، ونتمنى أن يستمر تواصلكم وتشجيعكم عبر الإشتراك أو إشارات الإعجاب فبأصواتكم نستمر
حَيِّ الغَداةَ بِرامَةَ الأَطلالا رَسماً تَحمل أَهلُهُ فَأَحالا قصيدة لجرير ينقض بها قصيدة الأخطل (كذبتك عينك) - https://youtu.be/dqh5ZFgLREg - وقد روي عن جرير أنه قال: ما غلبني الأخطل إلا في هذه القصيدة (كذبتك عينك) إلا أني قد قلت في قصيدتي بيتاً لو أن الأفاعي نهشتهم في أستاههم ما حكوها حيث أقول: والتغلبي إذا تنحنح للقرى حك استه وتمثل الأمثالا
أما الأخطل فقد عجب من بيت جرير (ما زلت تحسب كل شيء بعدهم خيلا تشد عليكم ورجالا) وقال: من أين لابن المراغة هذا؟ فقيل له: إن هذا من قول الله عز وجل : " يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ " فقال الأخطل: من أين لي مثل كتاب محمدٍ آخذ منه وأستعين به، في هذا الفيديو اُستثنيَ من القصيدة بيتين لفحشهما وهما
نُبِّئْتُ تغلبَ يَنْكِحون رجالهم ويرى نِساؤهُم الحرام حلالا
ألمعرسينَ إذا انتشوا ببناتهم والدّائبينَ إجارةً وسؤالا
ورغم ولائنا للنص بكل ما فيه وما حمله من معان ومقاصد وجمال إلا أن هذه حالة خاصة لسببين أولهما أن بعض الروايات لم تذكرهما وثانيهما أن هذا الفحش يضر بكل الجهود التي بذلت في هذه القناة على مدى عقد كامل لنشر جمال العربية وقيم الأمة التي حفظت في ديوانها الشعري وتقريب هذا الجيل من العربية، إضافة إلى أن النقائض تمثل مرحلة استخدم الشعر فيها للهو والإدعاء وإشغال الجمهور عن الوقائع والصراعات السياسية والدينية، ومما يذكر أن بشر بن مروان والي العراقين (البصرة والكوفة) في عهد أخيه عبدالملك بن مروان هو أول من أثار هذه النزعة في مجالسه، فألب الشعراء وأغراهم ببعضهم البعض، نذكر أن القصيدة هنا أعتمد في إخراجها على رواية أبي تمام في كتابه (نقائض جرير والأخطل) عن نسخة الاستانة بتحقيق وتعليق انطون صالحاني اليسوعي مع رقعٍ لقليل الخلل ورفعٍ لنادر الزلل