الإنتساب في القناة والتمتع بخدمات إضافية من هنا
//www.youtube.com/channel/UCq49Wod-KZNLP5AGXIeCNIQ/join
الأمل الوحيد في قلب المعطيات هو اللاعب الذي بلغ سنه الـ39 عاما.
نهاية مباراة ستذكرنا فجأة ببدايات سنوات القرن الـ21.
توتي طبعا هو اللاعب الذي يتمنى الجميع الحصول عليه في فريقه... هو المثال للاعب الوفي الذي يترك كل شيئ بسبب عشقه للنادي الذي عاش فيه منذ نعومة أظافره.
كبر توتي مرتديا قميص روما... حب متبادل بين كيان كبير وطفل خرج من احياء المدينة... قصة فرانشيسكو واحدة من بين اعظم قصص الرياضيين عبر التاريخ.
الفريق الذي كانت تشجعه كل العائلة هو نادي روما، توتي لم يكن مخيرا وعشق نادي العاصمة الإيطالية بالفطرة.
والجدير بالذكر أن يوم توتي الأول مرتديا شارة القيادة سجل فيه هدفين امام اودينيزي ليسكت كل مشكك قال أن الشارة كانت أكبر من فرانشيسكو.
تحصل الشاب الإيطالي على ثقة كان جديرا بها وقدم موسم استثنائي وحصل على لقب افضل لاعب شاب في الدوري وأكد الوعود التي قدمها في سنواته الأولى.
توتي كان يجيد كل شيئ تقريبا يلعب كقلب هجوم كما أنه مبدع في مركز صانع الألعاب إذا طلبت منه ان ينهي الهجمة فسينهيها بطريقة مثالية، وإدا أردت منه تقديم هدايا لزملائه فسيكون توتي خارقا في هذا الدور.
بإبداع فني وبنظرة في الملعب تفوق العديد من أساطير اللعبة توتي بدأ مسيرته كصانع ألعاب كلاسيكي تشبه طريقة لعبه خوان رومان ريكيلمي وريكاردو كاكا... هذه النظرة في الملعب توضح قدراته الفنية ولمسته الرائعة للكرة توتي ساحر تاريخي غير وجه فريقه كما أن بإمكان توتي اللعب وحيدا في الهجوم وأثبت هذا لسنوات طويلة ليصبح أشبه بواين روني هؤلاء اللاعبين الذين يصنعون الفارق في اي مركز، توتي لاعب من الصعب جدا تحديد مركزه الأصلي بين مهاجم قاتل لديه نجاعة استتنائية وبلاي ميكر يقدم هدايا لزملائه.
اهداف لا يمكن ان تنسى سجلها توتي، بتسديدات قوية او بـ R2 جميلة، تمريرات عظيمة قدمها لزملائه سجلوا على اثرها اهداف سهلة، الكرة كانت جميلة وهي في اقدام فرانشيسكو مهاراة معقدة كان يقوم بها بكل سهولة تمريرات بالقدم او بلمسة واحدة واهداف من بانينكا ولوبات توتي الشهيرة.
يوجد الكثير من المهارات والمبارايات واللحظات التي تأتي للذهن عند ذكر البيمبو دي اورو او الفتى الذهبي للعاصمة الإيطالية، دعونا نبدأ بيورو 2000، عندما كان منتخب ايطاليا يلعب بـ10 لاعبين بعد اقصاء زامبروتا في مباراة النصف نهائي ويجب عليه الصمود امام منتخب هولندا الذي يلعب على ارضه... مباراة شهدت سيطرة مطلقة للطواحين الهولندية، الذين اضاعو ضربتي جزاء... مواجهة انتهت بنتيجة التعادل السلبي وتوتي كان قد دخل اثناء المباراة... في ركلات الجزاء ياب ستام يرسل كرة بعيدة عن المرمى... توتي كان يملك الفكرة... والجرأة لتنفيذها، بانينكا تاريخية ارسلت منتخب ايطاليا الى نهائي اليورو.
هدوء اعصاب مثير للإهتمام بعد ان قدم يورو استثنائي وقدم مباراة جيدة في النهائي امام فرنسا لكن منتخب بلاده عجز عن الفوز باللقب.
في تلك الفترة عاد توتي الى مدينة روما ليجد فريقه قد تعاقد مع احد افضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، جابرييل باتيستوتا اسطورة الفيولا ورابع افضل لاعب في العالم عام 99 يوقع مع روما في صيف عام 2000 ليكون رفقة مونتيلا في خط الهجوم وخلفهم فرانشيسكو توتي
كابيلو والذي اصبح مدرب الفريق منذ اشهر قليلة جعل من توتي المايسترو على ارض الملعب قائد الفرقة الموسيقية الذي يتحكم في الإيقاع والذي استمتع بهذه الثلاثية الهجومية.
النتيجة كانت مفاجأة للبشرية... روما الفريق المحروم من السكوديتو منذ عام 1983 على بعد خطوات للعودة باللقب للعاصمة إلى أن الذئاب الذين يبتعدون بنقطتين فقط عن السيدة العجوز يجب عليهم الفوز على بارما ليكتبوا التاريخ وطبعا توتي من كتب السطر الأول.
روما بطل ايطاليا اخيرا وتوتي يسجل 13 هدفا في موسم لن ينساه اي رومانيستا اصيل خاصة وانه كان بد عام واحد من فوز الغريم التقليدي لازيو بالدوري.
بالعودة الى اشهر اللحظات في مسيرة توتي نتذكر الإقصاء القاصي في ربع نهائي كأس العالم عام 2002 أمام منتخب كوريا الجنوبية صاحب الأرض في لقطة اعتبرها حكم المباراة تمويه داخل منطقة الجزاء... فرانشيسكو حصل على العديد من البطاقات الحمراء في مسيرته لكن هذه لم تكن منصفة، هذا المنتخب الإيطالي العظيم المسلح بأسماء تعني الكثير لكل متابع شره لكرة القدم كان ضحية لأحد أكبر الفضائح التحكيمية في تاريخ المونديال ولكن هذا لم يمنع توتي من مواصلة تقديم المزيد من المتعة... في 2003 حسل على لقب افضل لاعب في الدوري الإيطالي وفي 2004 تمكن لأول مرة في مسيرته من تسجيل 20 هدف في الكالتشيو، لكن الفريق لم يتمكن من تكرار انجاز 2001...
في هذه الفترة كانت توجد ثوارات في عالم المستديرة، رومان ابراموفيتش قائد مشروع جديد في العاصمة الإنجليزية وفلورنتينو بيريز يحلم بتكوين فريق كامل من النجوم في الريال ولكن لا مليارات تشلسي ولا احلام الريال استطاعت اقناع توتي بمغادرة روما الذي قرر البقاء في نادي القلب.
وبعد سنتين نادي روما يتحصل على المركز الثاني في الدوري خلف الإنتر وتوتي يتعرض لكسر في القدم كاد ان يحرمه من المشاركة في مونديال 2006 لكن إصراره جعلة يدخل قائمة مارسيلو ليبي.
ورغم الكثير من الأوجاع التي كانت ترافقه بسبب المسامير التي وضعها الأطباء لتثبيت قدمه، المايسترو انهى المسابقة كأفضل صانع للأهداف وفي افضل تشكيلة في المونديال وسجل هدف التأهل في الدور الثمن نهائي امام استراليا.
منتخب ايطاليا يفوز بموندياله الرابع دون الشك هو اللقب الأغلى في مسيرة توتي الذي عاد فورا ودون التفكير في اي عرض اخر لمساعدة فريقه.
الإيطالي سجل 26 هدف في الدوري، حصل على الحذاء الذهبي وساهم في 47 هدف خلال 50 مباراة مع الفوز بكأس ايطاليا لأول مرة في مسيرته.