يتحدث هذا الفيديو عن الفيلم الهندي "حياة الماعز". يحكي الفيلم قصة عامل هندي سافر إلى السعودية للعمل، لكنه فوجئ بعملية احتيال في المطار. تم اختطاف العامل الهندي من قبل رجل سعودي وأجبر على العمل كراعٍ للماشية في الصحراء. تعرض للسوء المعاملة والاستعباد حتى حاول الهروب مع صديقه حكيم الذي مات في الصحراء. تمكن من الهروب بمساعدة شاب أفريقي يدعى إبراهيم. تجري أحداث الفيلم عام 1991. بقي العامل الهندي، ناجيب، في السعودية لمدة أربع سنوات. أثار الفيلم جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أيد البعض الفيلم بينما عارضه البعض الآخر. حاول السعوديون إنكار ما ورد في الفيلم، بينما ذهب بعض العرب لدحض هذه الأمور وذهب البعض الآخر لدعمها. تتحدث بعض الاحتجاجات عن ما حدث للعامل الهندي ناجيب هو حالة فردية لا تمثل طبيعة العمل في السعودية أو طبيعة التعامل مع العمال الأجانب في السعودية. القضية ليست ما إذا كانت هذه حالة فردية أم لا، بل هي طبيعة المعاملة التي يعرضها الفيلم من قبل الكفيل أو صاحب العمل السعودي. ينتقد الفيلم نظام السخرة برعاية الدولة في السعودية. لا يزال هذا النظام قيد الاستخدام في السعودية والكويت اليوم. تستغل هذه الدول الغنية الفقراء من آسيا وأفريقيا الذين يأتون للعمل. يقول المتحدث أنه حتى لو كان الوضع سيئًا مثل وضع ناجيب، فإن الآسيويين والأفارقة سيظلون يأتون إلى السعودية لأنهم يعانون من واقع أسوأ. يذكر المتحدث مثال العراقيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم خلال فترة النزوح. كان عليهم المغادرة إلى واقع أسوأ، ليس لأن لديهم خيارات جيدة. يشرح المتحدث نظام السخرة في السعودية، حيث يأخذ الكفيل العامل ويجبره على العمل كخادم غير مدفوع الأجر بدون مهام أو ساعات محددة. كما يصادر الكفيل جواز سفر العامل ويمنعه من مغادرة البلاد دون إذنه. هذا النظام استغلالي ويستعبد العمال. يجادل المتحدث بأنه من غير العدل إلقاء اللوم على السعوديين الأفراد في هذا النظام، بل على الحكومة التي تدعمه. يجب على الحكومة إصدار قوانين تحمي حقوق العمال وتسمح لهم بالإبلاغ عن أي إساءة أو سوء معاملة. يذكر المتحدث أن العراق كان لديه في السابق الكثير من العمال المصريين، ولكن بعد أن أصدرت الحكومة قوانين صارمة ضد سوء معاملة العمال الأجانب، تحسنت الحالة. يخلص المتحدث إلى أن الفيلم يسلط الضوء على قضية السخرة في السعودية والحاجة إلى إصلاح الحكومة لهذا النظام.