الرئيس العازب.. ما لا تعرفه عن "بوتفليقة" أكبر شخص حكم الجزائر
حياته الخاصة يكتنفها الغموض لكن حياته العامة حافلة فهو أصغر وزير في تاريخ الجزائر وأصبح أكبر رئيس في تاريخها.
وسيحفظ التاريخ أنه نجح عندما وصل إلى الرئاسة في وضع حدّ لحرب أهلية دامية، لكنّ التاريخ سيسجل أيضا أنه الرئيس الذي حكمت صورته الجزائر لما يقارب عقدا من الزمان.
إنه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي توفي عن عمر يناهز الـ84 عاما تاركا وراءه حياة سياسية امتدت لأكثر من نصف قرن قضى حوالي عشرين سنة منها كرئيس للجمهورية، وهو منصب تشبث به حتى اضطرّ مرغما للتنحّي عام 2019.
ونادرا ما شوهد بوتفليقة بشكل علني قبل تنحيه منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.
ولد بوتفليقة لأبوين جزائريين يقيمان في مدينة وجدة المغربية عام 1937، وانضم إلى حرب الاستقلال ضد فرنسا في سن التاسعة عشرة تحت رعاية القائد هواري بومدين. ومع انتزاع الجزائر للاستقلال من فرنسا عام 1962، عين بوتفليقه وهو في الخامسة والعشرين من العمر، وزيرا للشباب ثم أصبح لاحقا ثاني وزير خارجية في تاريخ الجزائر وأصغر وزير في تاريخها.
لمع نجمه في المحافل الدولية، خاصة عندما ترأس اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، حيث تم التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، ودعا كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام الجمعية عام 1974 في خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية.
دافع بوتفليقة عن دول ما بعد التحرر من الاستعمار وتحدى ما اعتبره هيمنة الولايات المتحدة.
واستقبل شي جيفارا كما تلقى الشاب نيلسون مانديلا أول تدريب له في الجزائر. وتم منح إلدريدج كليفر، القيادي في حركة الفهود السوداء الذي كان هاربا من الشرطة الأمريكية، حق اللجوء.
وخلال توليه المنصب عُزل بوتفليقة، لكن لم يستمرَ ذلك إلا يوما واحدا، حيث أطاح وزير الدفاع حينها هواري بومدين بالرئيس أحمد بن بلة، وأعاد صديقه وزيرا للخارجية، ليستمر حتى عام 1979 حين أعفاه الرئيس الشاذلي بن جديد.
بعد الخروج من الحكومة طالته تهم فساد مالي، ليغادر البلاد عام 1981 ويستقر بدبي، لكنه عاد بعدها بسنوات، إثر ضمانات رسمية بعدم ملاحقته. وفضل أن يظل بعيدا عن الأضواء، حيث يقال إنه رفض مناصب وزارية عرضت عليه.
ولا يُعرف شيء يذكر عن حياته الخاصة ولا تشير السجلات الرسمية إلى وجود زوجة له على الرغم من أن بعض الروايات تقول إنه تزوج في عام 1990. وعاش بوتفليقة لسنوات مع والدته، منصورية، في شقة في الجزائر العاصمة ، حيث اعتادت تحضير وجباته.
التشبث بالسلطة
انتخب بوتفليقة رئيساً للجزائر عام 1999 وتمكن من التفاوض على هدنة مع الإسلاميين وطرح عملية مصالحة وطنية سمحت للبلاد باستعادة السلام، ما أكسبه شعبية جارفة في أوساط الجزائريين.
لكن شعبية الرئيس بدأت في التآكل بعد أن قام بتعديل الدستور عام 2008 ليكون بإمكانه الترشح أكثر من مرة، الأمر الذي فهم على أنه نية مبيتة للتمسك بالسلطة مدى الحياة.
وفي عام 2013 زادت حدة الانقسام داخل المجتمع الجزائري حول بوتفليقة وقدرته على الحكم، بعد أن أصيب بجلطة دماغية تعالج منها في فرنسا ثم عاد على كرسي متحرك، لكن ذلك لم يحل دون ترشحه وفوزه بولاية رابعة عام 2014، وكان على وشك الترشح لولاية خامسة لكن الفساد استشرى بينما تمتّع أفراد من عائلته بنفوذ قوي خلال حكمه، وزاد غضب الجزائريين من السبات السياسي والاقتصادي مما أثار احتجاجات جماهيرية عصفت بحكمه وأجبرت الجيش على دفعه للتنحي عن السلطة، ليعتزل في مقر إقامته بالعاصمة الجزائر حتى وفاته.
-----------------------------------
إشترك في قناة إرم نيوز : http://bit.ly/EremNewsYT
-----------------------------------
تابعنا على:
موقعنا: https://www.eremnews.com
غوغل نيوز: https://news.google.com/publications/CAAqBwgKMOf_mAsw94mxAw
تويتر: https://www.twitter.com/EremNews
فيسبوك: https://www.facebook.com/eremnewsme
الانستغرام: https://www.instagram.com/eremnewsofficial
لينكد إن: https://www.linkedin.com/company/eremnews
-----------------------------------
#إرم_نيوز
#Erem_News
#بوتفليقة