المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس: مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي 523
الاتجاه الأول وهو الاتجاه الذي يعتقدانه لا ينبغي اثارة مثل هذه المسائل لان اثارة مثل هذه المسائل تؤدي الى أن يفقد الناس الاطمئنان بالروايات وهذا خطر عظيم على المعرفة الدينية من هنا بقدر ما نستطيع لابد أن نسكت ولا نتكلم ولا نثير ولا نشكل وهذا هو الاتجاه الذي يحاول البعض أن يسوقه بعنوان انه حفاظٌ على ايمان الناس حفاظٌ على عقيدة الناس حفاظٌ على النصوص الروائية وانتم تسمعون هذه القضية هنا وهناك ولهذا تجدون نحن عندما اثرنا هذه القضية قضية الوضع في النصوص الروائية والكذب والدس والاسرائيليات اقصى ما قيل لهذا الكلام انه هذا لا ينبغي أن يثار لانه يؤدي الى التشكيك يؤدي الى ضعف عقيدة الناس يؤدي الى الناس يفقد الثقة بالنصوص الروائية ونحو ذلك.
الاتجاه الثاني يقول لا أن المسألة ليست مسألة الحفاظ على الدين وانما المسألة الحفاظ على الحقائق الدينية مرة نحن نريد أن نحفظ (التفتوا هذا المنطق التي تجدونه الان حاكم في الحوزات العلمية عندنا وغيرها) مرة اننا نريد أن نحفظ الدين بأي ثمن ولو ادى الى تدمير الدين ولو ادى الى أن تأتي الخرافة الى الدين ولو ادى الى اختراق المعارف الدينية ما ليس من الدين حفاظاً على عقيدة الناس حفاظاً الى ايمان الناس حفاظاً الى آخره هذه مرة ومرة نريد أن نوصل العقيدة الصحيحة الى الناس ما هو الهدف الاساسي واقعاً؟ هل الهدف الاساسي الحفاظ على العقيدة بأي ثمن كان ولو كان من خلال الكذب والوضع والاسرائيليات والخرافات كما قرأنا لكم ومرة لا الهدف ايصال الحقائق الدينية الصحيحة الصادرة من النبي صلى الله عليه وآله وائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام الى الناس أي منهما انا من الذين اعتقد بالاتجاه الثاني وهو أن المفروض أن نوصل الحقائق الصحيحة الى الناس لا أن نحفظ حقيقة الناس ولو كانت قائمة على أساس الخرافة والدس والوضع والاسرائيليات هذان اتجاهان انت لابد أن تعين اتجاهك في الرتبة السابقة انك تريد أن تحفظ ما عنده طبعاً اثار كل منهما لكل منهما آثار ايجابية واثار سلبية طبيعي هذا الان لو انت تريد أن تحافظ على كل ما ورد في الكتب الحديثية وكل ما ورد في الروايات الواردة عندنا حتى لا يتضعضع عقيدة الناس في الدين وفي الرواية الان.
اذن لابد أن توجه لما تقوم به الفرق التكفيرية من تكفير الناس وقتل الناس لانه عندما تسألهم يقولون قالت الرواية وقالت الرواية الان انت عندما تنظر الى هؤلاء التكفيرين عندما يفجرون انفسهم هذا بعد لا تستطيع أن تقول لاجل المال أو لاجل الاعلام أو لاجل السياسة أو لاجل السلطة هذا لاجل الدين يفجر نفسه.
سؤال ما هو دليله على هذا؟ صحيح يقول آية قرآنية ولكن اطمئنوا ليس المستند هي الاية القرآنية وانما المستند هي الرواية التي استند اليها لتفسير الاية القرآنية وهذا ليس في الطرف الاخر في هذا الطرف عندما نتهم كل ما لا يتعقد باعتقادات مدرسة اهل البيت بمختلف التعابير انظروا هذا رواية أين موجودة؟ في الكافي تقول لي الكافي ما هي اهميته؟ يكفي أن تعرف (الآن دعونا من المنهج الاخباري) أن العلامة المجلسي يقول أن ما ورد في الكافي أو امثال الكافي كلها روايات معتبرة تقول لماذا يقول حسنٌ ضعيفٌ صحيح