بصوت خالد عطير قصيدة قال لها ليتني كنت أصغر
قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ...
قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحة
الياسمينة في الصيفِ
ثم أَضافت: وأَنت ستصغر حين
تنام، فكُلُّ النيام صغارٌ، وأَمَّا أَنا
فسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحت
عينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيان
لأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوق
بطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ.
أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَ
أكثر /
قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌ
للحديقة يا بنت... لا وقت في جسدي
لغدٍ... فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍ
فقالت له: لا نصيحةَ في الحب. خذني
لأكبَرَ! خذي لتصغرَ
قال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين:
يا ليتني كُنتُ أَصغرَ
قالت له: شهوتي مثل فاكهةٍ لا
تُؤَجَّلُ... لا وَقْتَ في جسدي لانتظار
غدي!
بصوت محمود درويش قصيدة كما لا يفعل السائح الأجنبي :
وفتاةٌ على العشب تقرأ ما
يُشْبهُ الشِّعَرَ: لو كُنْتُ أَكبرَ,
لو كُنْتُ أَكبرَ’ لاسْتَسْلَمَ الذئبُ لي!
... لم أَكُنْ عاطفياً، ولا ((دون جوان))
فلم أَتمدَّد على العشب، لكنني
قُلتُ في السرِّ: لو كنتُ أَصغرَ
لو كنتُ أَصغرَ عشرين عاماً
لَشاركْتُها الماءَ والسندويشات،
وعلَّمتُها كيف تَلْمِسُ قوس قُزَحْ
سنديانٌ على الجانبينِ،
قرىً كنقاط على أَحْرُفٍ مُحِيَتْ،
وفتاةٌ على العشب تسأل طيفا:
لماذا كبرتَ ولم تنتظرني
يقول لها: لم أَكنْ حاضراً
عندما ضاق ثوبُ الحرير بتُفَّاحَتَيْنِ.
فغنِّي، كما كنتِ قبل قليل’ تُغَنِّين:
لو كُنْتُ أكبرَ, لو كنتُ أكبرَ..../
أَمَّا أَنا، فسأدخُلُ في شجر التوتِ
حيث تُحوِّلُني دُودَةُ القزِّ خَيْطَ حريرٍ،
فأدخلُ في إبرة اُمراةٍ من
نساء الأساطير،
ثم أطير كشالٍ مع الريح...
الموسيقى في الخلفيه من عزف الصديقة وئام دياب .. الرابط هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=25JpGmx7m0g