MENU

Fun & Interesting

مالك بن نبي وضعهم بكل صراحة في صف الخونة الذين باعوا الجزائر بثمن بخس , من هم ولماذا خانوا الوطن ؟؟

Video Not Working? Fix It Now

كانت صورة بن جلول في نظر بن نبي صورة مهزوزة تعتريها كثيرٌ من الريبة وعدم الثقة إلى درجة أنه عدّه من أنصار “ماسينيون” وأن كل ما يقوم به حتى ما كان يبدو لصالح جمعية العلماء إنما هو وسيلة من وسائل تطويع الحركة الإصلاحية واستمالتها لقبول التعاون مع ماسينيون والتيار العلماني مقابل تذليل العقبات أمام الجمعية وإظهارها في صورة جمعية مهادنة مسالمة. لقد بلغ توجُّس بن نبي من بن جلول مبلغا عظيما وخطيرا إذ أدرجه في خانة الخونة المتواطئين مع الاستعمار والموالين لماسينيون. ويبدو أن توجّس بن نبي من بن جلول قد زال أو كاد، إما بفضل جهود الوساطة، وإما لاقتناع بن نبي بوجهة نظر بعض رجال الجمعية بأن بن جلول كان السند الضروري لجمعية العلماء ضد الاستعمار، ويفهم تغير موقف بن نبي من بن جلول من هذه العبارة من كتابه “العفن”: “ولم أكن أعرف، من جهة أخرى، أن (العلماء) سيصبحون، سنوات بعدها، حماة لابن جلول عندما كنت أهاجمه كـ(خائن) في وقتٍ كانت الجزائر تضعه في الذروة، وأخص من العلماء الشيخ العربي التبسي. وأدرك الآن أن (العلماء) كانوا يتحسسون في شخصي الشاهدَ العصيّ في وقت رأوا فيه أنه من (الإسلام) التفاهم مع متواطئ مع الاستعمار عوض التفاهم مع الذي يكيل له الاتهام”. مهما يكن موقف بن نبي من بن جلول فإن هذا لا يمثل بأي حال من الأحوال موقف جمعية العلماء التي يؤخذ موقفُها من ميثاقها وليس من مواقف المتعاملين والمتعاطفين معها، ولهذا السبب تعاملت جمعية العلماء مع خلاف بن نبي وبن جلول على أنه خلافٌ بين شخصيتين ومشروعين وتوجُّهين وليس خلافا بين بن نبي وجمعية العلماء التي وقفت على مسافة واحدة من الرجلين رغم ما قاله بن نبي بأن هناك من رجال الجمعية من كان يدعم ابن جلول ويتحيز إليه، في إشارة إلى ابن بلدته الشيخ العربي تبسي رحمه الله.

Comment