-أول من أحدث الغلو في محبة أهل البيت النبوي ودس نبتة شره بين المسلمين، هو: "عبد الله بن سبأ" شخصية ظهرت في فترة خلافة عثمان بن عفان، وإليه تنسب الروايات التاريخية بأنه مشعل الإضطرابات والإحتجاجات ضد عثمان بن عفان ذي النورين الخليفة الثالث حقبة الخلافة الراشدة، وكان يتم ذلك في الخفاء، حيث كان من الغلاة في محبة علي بن أبي طالب ومدعٍ لألوهيته.
-ويعتبر أول مؤسس للفرقة الشيعية الأولى "الشيعة السبئية"، وأول من أظهر الطعن والسب والشتم واللعن للصحابة، خصوصاً: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر.
-فكانت فرقته أول طائفة من فرق الشيعة التي شايعت علي ابن ابي طالب وألهته وأعطته صفة عصمة الأنبياء والرسل وصفة التشريع بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم انقطاع وحي الرسالة، والرجعة للعالم الدنيوي قبل يوم القيامة للإنتقام ممن يكرهون آل بيته، إلى أن انبثقت من رحم هذه الطائفة السبئية: فرق أخرى تقولُ بالإمام الإثنى عشرية لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهم:
علي بن أبي طالب، الحسن، الحسين، علي زين العابدين، محمد الباقر، جعفر الصادق، موسى الكاظم، علي الرضا، محمد الجواد، علي الهادي، الحسن العسكري، محمد المهدي المنتظر، واتخذوا لأنفسهم مرجعية دينية تنوب عن الإمام المهدي في زمن غيبته الكبرى.
-ومن خاصية أهل الشيعة عموما ولاية الفقيه، ولهم مرجعية دينية كما ذكرت يهتدى بها منفصلة عن علماء الأمة كمرجع مقدى بالسلف الصالح.
-فعلماء السنة أغلبهم سكتوا وغضوا الطرف عن علماء وفقهاء ومراجع الشيعة، وتحاشوا التحدث عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
-فالسيرة النبوية العطرة بنور الحق ومنطق الوحي مليئة بوصايا النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد وتحث المسلمين على محبة آل بيته وفضلهم، وفي أمره ونهيه بخصوصيتهم ما يفاض ويستفاض، لقد خلط بعض علماء السنة فتواهم بين الصفاة الطينية والأخرى العمليه، الشرف الطيني والشرف العملي، ولم يخضوا في المرجعية الدينية لعقيدة الشيعة، ولم يكفرونهم، وسبب ذلك: لأن من الشيعة من ينطق بالشهادة نطقا صحيحا كإعتقاد لفظي سليم ليس فيه زيادة ولا نقصان.