MENU

Fun & Interesting

أبي الكسول لايريد العمل فبدأت المصائب

روايات 1,005,211 lượt xem 5 years ago
Video Not Working? Fix It Now

مرحبا أنا سمير وأعيش مع عائلة مكونة من أربع اشخاص وهم أبي وأمي وأخي الصغير , كنا عائلة بسيطة وفي الحقيقة كنا عائلة فقيرة جدا من كل النواحي , لم نكن نمتلك أشياء بسيطة يمتلكها أصدقائي وجيراننا وأقرابي بسبب ظروفنا المادية السيئة وسبب هذا هو أن أبي عاطل عن العمل , لنعد من البداية لتفهموا قصتي جيدا , أمي وأبي في بداية زواجهم كانوا يحبون بعضهم البعض لأبعد درجة , وكما كانت تحكي لي أمي أنهم كانوا يعيشون حياة سعيدة جدا وفي هذه الفترة كانت حالتهم المادية مستقرة وكل شيء كان على مايرام , بعد مرور سنوات جئت أنا لهذه الدنيا وبعدها أخي الصغير وبعد ولادتنا بسنوات سيتحدث مشاكل بين أبي ورئيسه في العمل وفي الأخير سيتم طرد أبي من الشركة وهنا ستبدأ المشاكل بالظهور تواليا , بدأت أوضاعنا المادية بالتدهور والمال بدأ ينفذ ولحسن حظنا أن البيت الذي نقيم فيه يملكه أبواي بعدما أشترياه في بداية زواجهم فلولاه لكنا ننام في الشارع الآن , أمي كانت تهدأ أبي وتقول له لا تهتم ولاتشغل بالك أنا سأبدأ بالعمل وسأجني المال لنصرف على أنفسنا حتى تجد وظيفة جديدة وتعود أحوالنا مستقرة كما كانت , حب أمي الكبير لأبي جعلتها تدعمه في أصعب الظروف , بدأت أمي تعمل وكانت تقوم بتحضير الوجبات الجاهزة للحفلات والأفراح , كانت أمي تعمل بجد طوال اليوم بدون توقف وفي نفس الوقت كان أبي يبحث عن عمل جديد في كل مكان , لكن بعد مرور مدة نقص حماسه عن أيجاد عمل خاصة وأنه يرى أن أمي كان تجني مالا يكفينا على الأقل لكي نعيش , أحس باليأس التام وأصبح يلازم البيت فقط طوال اليوم , وحينما رأت أمي أن أبي بدأ يتكاسل وييأس من ايجاد عمل بدأت المشاكل تظهر بينهم ويوم بعد يوم وصلت المشاكل للشجار والسب والشتم , أصبحنا نخاف أنا وأخي ونختبئ حينما نسمعهم يتشاجرون والصراخ يتبادل بينهم , الملاحظ في أبي أنه لم يكن يضرب أمي بالرغم من أنها كانت تهينه أحيانا بصراخها وكلامها الخادش وهذا ما كان يجعلني أحترم أبي وأراه كبيرا في عيني , مرت الأشهر ووصل أبي لمرحلة أنه كان يبكي من القهر خاصة بعد كلام أمي الذي أهانه وأحط من قدره , في هذه الأيام كان خوفي الأكبر أن يقرروا أن يتطلقوا وتتشتت العائلة خاصة في هذه الظروف الصعبة , لكن العائلة تحملت هذه الظروف رغم أنه في بعض المرات كنا نأكل وجبة واحدة في اليوم لأن مال أمي لم يكن كافي خاصة أن عملها غير مستقر ولاتجد زبائن في كل الأوقات , حتى جاء ذلك اليوم الذي ستتغير فيه حياتنا تماما وللأسوء , حينما استيقظنا في الصباح أنا وأمي وأخي ولم نجد أبينا في البيت ففي العادة نجده في البيت صباحا لكننا لم نهتم فربما ذهب للبحث عن وظيفة جديدة فقلنا عادي سيعود في المساء , مرت الساعات وذهبنا للمدرسة أنا وأخي وعدنا في المساء ولكن أبي لم يعد للمنزل بعد , كنا نسأل أمي هل أبي لم يعد للمنزل ؟ كانت ترد علينا لا لم يعد وماذا تريدون منه أحسن لنا أن لايعود قبل أن يجد عملا , وصل وقت النوم ولم يعد أبي للمنزل وفي هذا الوقت بدأنا نخاف فأبي لم ينم خارج البيت يوما , بعد انتظار طويل قررنا ان نذهب للنوم على أمل أن يعود في الصباح المقبل , جاء الصباح بدون جديد هنا بدأت أمي تتصل بهاتفه لكن كان مقفلا ولايجيب هنا بدأ الخوف يسري بداخلي , بدأت أفكر بأشياء فظيعة حصلت لأبي كربما مات أو ضربته سيارة أو أنه في المستشفى الآن وسيتصلون بنا في أي وقت ويخبروننا بأنه قد مات , لكن أمي كانت هادئة وتقول لنا أنه سيعود لاتقلقوا . مرت أشهر دون جديد وكنت أشعر بسوء كل يوم وفي هذه الأيام بدأت أحس أن أمي تغيرت كثيرا واصبحت خائفة جدا أن أبي لن يرجع وربما قد مات , فلن ننسى أن أمي في الأصل كانت تحب أبي كثيرا خاصة قبل حدوث المشاكل وأنها كانت تصرخ عليه وتفتعل مع الشجارات لانها كانت تحزن أن تراه حزينا بدون عمل وجالسا في البيت طوال اليوم , مع مرور السنوات وصلنا للمرحلة الثانوية وهنا أمي كانت تتعب وتعمل بشكل كبير جدا فبعد رحيل أبي كانت أمي تقوم بدور الام والأب فكانت تصرف علينا وتهتم بنا وتقوم بتربيتنا , تخيلوا أنها كانت تعمل طوال اليوم وتعود لكي تحضر لنا الطعام وتنظف ملابسنا وتنظف البيت وكل الأعمال الأخرى , كنا في هذه السنوات دائما نطلب منها أنا وأخي أن نخرج من الدراسة لكي نعمل ونساعدها , لكنها كانت ترفض وتطلب من أن نكمل دراستنا لأنها من ستوفر لنا عملا كريما سيريحنا من وجع الفقر , فكنا في هذه الفترة ندرس بجد لكي نسعد أمي بنتائجنا خاصة لكي نتخرج من الجامعة ونبدأ العمل

Comment