خناثة بنت الشيخ بكار المغافري، إحدى النساء المغربيات اللواتي بصمن تاريخ البلد ببصمات خالدة، سواء على المستوى العلمي أو السياسي، فقد كانت عالمة متمكنة من أصناف علمية متعددة كالحديث والقراءات السبع والتصوف، كما كانت من العالمات اللائي أسهمن في الحياة السياسية للبلد فكانت أول امرأة تتولى منصب الوزارة في المغرب، خاصة وأنها كانت زوجا للسلطان العلوي المولى إسماعيل، وأما للسلطان مولاي عبد الله وجدة السلطان سيدي محمد بن عبد الله. كما كانت حياة خناتة بنت بكار مليئة بأعمال الخير والإحسان واعمار البلد ومساعدة الفئات المحتاجة. وقد كان زواجها من السلطان العلوي القوي المولى إسماعيل حدثا رمزيا كرس لحقيقة تاريخية وهي وحدة أراضي المغرب من أقصى الشمال إلى تخوم السودان الغربي، وكيف لا وقد تزوجها وهو في زيارة للإقليم الصحراوي المغربي سنة 1089ه/1678م.