احببتها منذ الصغر .. إدريس أبكر
أحببتُها منذُ الصغرْ حباً عفيفاً مستمر
قابلتُها بعدَ السنينِ وبعدَ أن طالَ السفر
حضنتُها وأنا أقول اللهُ يجزي من صبر
أنا إن هجرتُكي ساعةً سألومُ بعدي مَنْ هجر
إن غبتي عني لحظةً احسستُ أني في خطر
فإذا إلتقينا بعدها فَرِحَ الفؤادُ بما نظر
فَبِكي المحبُّ سيحتمي وينال وقتاً مِنْ حَذر
محبوبتي انتِ الأنيسْ وأنتِ عمري المُزدَهر
ياعزتي وسعادتي ياقوتي عندالكبر ,,,,,,
بفضلِ مَنْ خَلقَ السماءَ ومَنْ على كلَّ البَشر
ثمّ بفضلِكِ أحتمي من كل شرٍ او ضرر
و لا اُحسُّ بأنّ قلبي قد بدى فيه الخَور
دنوتُ منها هامسآ قلتُ إسمعي هذا الخبر
اخبرتها اني أهيمُ بمسجدي الحُرِ الأغر
هناكَ في وطني الحبيبْ أرى الملاحمَ تستعر
وأرى الرذائلَ تنتهي وأرى الفضائلَ تنتشر
وأرى البطولةَ تنجلي بالحقِ تزهو و تزدَهِر
وأرى الطفولةَ تزدهي و أرى المساجدَ تنتصر
محبوبتي فلتسمعي و لتشهدي هذي الصور
طفلٌ صغيرٌ مُسلمٌ بالصخرِ يرمى والحجر
طِفلٌ يُعالِجُ عينهُ بقذيفةٍ فقدَ البصر
اُمٌّ تُقدِّم حِبها قَبِلتْ تصانيفَ القدر
اُم ٌّتجودُ بِطفلِها ليُقاتِلَ النجس الأشر
اُمٌ تخاطِبُ إبنها إبني إمضى ولا تَفِر
والشيخُ خضّبَ خدّهُ دمعٌ يسيلُ وينهمِر
يتلو كتابَ اللهِ فى جوفِ الليالي والسحر
يتلوهُ دوماً قارئاً مُتأمِلاً كل السور
وشهيدُنا يمضى الى ربٍّ ونِعمَ المُستَـقَر
يمضى الى دارِ الخلودِ إلى المليكِ المُقتَدِر
ليعيشَ فى غُرَفِ الجنانِ الحورُ فيها والنهر
وشبابُنا ذاقَ المرار فما استكانَ وما ضَجر
والشعبُ فجَّرَ ثورةً بِدمٍ ودمعٍ مستمر
فجهادُهُ لهُوَ السبيلِ ليومِ نصرٍ مُنـتـَــظَر
يا شعبنا لا تبتئسْ إنّ الفلاحَ لِمنْ صَبر
حزِنتْ وقالتْ ليتني احبوا الى تلك الأسر
لأُعينَ طِفلاً مُعدماً لأُضيئ درباً للبشر
لأُبيدَ جيشاً حاقداً جحدَ النبي وما شكر
لأُميتُهم وأُحيلُهم الى السعير الى سقر
انا لستُ مِن عُشّاقِ ليلى او بثينةَ أو سَمر
انا لستُ مجنوناً و لا أهوى الخُرافةَ و الهذر
انا لا اُحبُّ معازفاً انا لا احنُّ إلى الوتر
إني احنُّ الى صلاحٍ قائد الجند البرر
و إلى إمامٍ فاتحٍ إني احنُّ إلى عُمر
انا مسلمٌ أحنو الى لحنِ الرصاصةِ و الحجر