نزار قبّاني، أوّل من تنبّأ بانحطاط "العقل العربي" - الاستاذ صباح اللامي

نزار قبّاني، أوّل من تنبّأ بانحطاط "العقل العربي"! قراءاتٌ في شعره ونثره يقدّمها صباح اللامي وفي الليلةِ الظلماءِ يُفتقدُ البدرُ.. ولو كان الشاعر الكبير نزار قباني الذي رحل عنّا سنة 1998، حيَّاً في مثل أيّامنا هاتِه، لأعاد ما كان قاله عن حال انحطاط العقل العربي: ما للعروبة تبدو مثلَ أرملةٍ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمِنا وكلَّ ثانيةٍ يأتيكَ سفّاحُ نزار قباني، شاعر الحب، شاعر المرأة، والشاعر الذي قال عنه خصومُهُ ابنٌ بارٌّ للبرجوازية "يتيه عن طريقهِ، إذا غادر جغرافية جسد المرأة". كانّ أوّل، بل أهم من تنبّأ في تأملاته الشعرية العملاقة بـ"انحطاط العقل العربي"، منذ منتصفِ ستينيات القرن الماضي. ولقد مرّت مائة سنة على ولادة نزار قباني في مارس-آذار من عام 1923. ويقدّم مجلسُنا اليوم محورَ قراءاتٍ شعريةٍ ونثريةٍ يقدّمُها، الكاتب الصحفي العراقي صباح اللامي، رئيس تحرير بوّابة "برقية"، والذي أمضى في عمله الصحافي بالعراق وخارجه نحو خمسين سنة،. اشتغل خلالها في صحفٍ ومجالات شتى، ورأس تحرير صحيفة "المشرق" اليومية، وصحيفتي الزوراء والمستقبل الأسبوعيتين، وتقاعد من وكالة الأنباء العراقية، وعملَ في صحيفتي القادسية والعراق، و"الراصد" الأسبوعية، وتولى مسؤولية مدير تحرير جريدة "الجمهورية" اليومية لسنوات، وانتخب منتصف التسعينات عضواً في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، ثم غادر العراق سنة 1998، وأقام لفترة في عمّان، ومنذ سنة 2000 يقيم في كندا. وأصدر سنة 2002، جريدة "التيار العربي".