الإسلاميون، الشيوعيون والجيش في السودان

شاهد على تاريخ السودان منذ الاستقلال، على الانقلابات والحروب الداخلية والانتفاضات وصعود وسقوط حكّام. يقول عالم الاجتماع د. حيدر إبراهيم علي إنه ينتمي إلى قبيلة نصفها عسكري والنصف الآخر شيوعي، وهناك كاتب بريطاني يقول عن قبيلته إن نصفها يحارب نصفها الآخر. يستعيد د. حيدر إبراهيم علي بداية الصراع السياسي بين الإسلاميين واليساريين في السودان. يقول إن الطالب كان يختار الانتماء الفكري إلى اليسار أو إلى الإسلام السياسي في مراحل الدراسة الثانوية في الخمسينيات. يروي حادثة طرد النوّاب الشيوعيين من البرلمان عام 1965، وأثر هذه الحادثة على العلاقة بين اليسار والنظام مع مجيء جعفر النميري الى الحكم عام 1966. تسبّبت معارضته ونقضه للإسلام السياسي بمضايقته، ومُنعتْ كتبه في السودان، بالإضافة إلى إقفال مركز للدراسات أسّسه في الخرطوم، فغادر نهائياً عام 2010. يعود إلى ظروف انقلاب الإسلاميين على الحكم بقيادة عمر البشير ليدخل إلى المشهد الحالي في السودان، ومتابعته من مصر سقوطَ النظام، واصفاً المجلس العسكري الحالي بأنه صورة عن نظام البشير. لا تقتصر المشاهد مع د. حيدر إبراهيم علي على السودان، درس في ألمانيا في الستينيات حين كانت مقسومة إلى شطرين، وشهد احتلال بيت الطلبة في فرانكفورت من قبل الطلاب خلال الثورة الطلابية في ألمانيا. درّس د. حيدر في ليبيا خلال حكم معمّر القذافي وخلال إصدار العقيد الليبي ل"الكتاب الأخضر"، فشارك في جلسات ناقش فيها القذافي كتابه الشهير مع الأساتذة. برنامج "المشهد" مع جيزال خوري كل يوم إثنين إسبوعياً الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش. للمزيد من الفيديوهات زوروا صفحتنا http://www.bbc.com/arabic/media اشترك في بي بي سي http://bit.ly/BBCNewsArabic