سعد الله آغا القلعة ومقدمة قصيدة الأطلال الموسيقية: إبداع رياض السنباطي في تأليفها تعبيراً وترميزاً!
أنشر اليوم ، في ذكرى رحيل رياض السنباطي ما كنتُ سجلته في ذكرى ولادته ، إذ توقفت عند إبداعه في تأليف المقدمة الموسيقية لقصيدة الأطلال تعبيراً وتركيزاً.
أؤكد من خلال تحليلي المختصر للمقدمة ، الذي سجلته في تلك الذكرى على أن القدرة التعبيرية للموسيقى العربية ، تطورت تطوراً كبيراً خلال عصر النهضة ، بحيث أن الملحنين المبدعين ، أصبحوا يوظفون العناصر الموسيقية المختلفة ، وفي أساليب مبتكرة ، للتعبير عن معانٍ ، جليّة أو خفية ، في خلايا النص.
رصدتُ في تحليلي إرهاصات ذلك الأسلوب في التعبير عند محمد عبد الوهاب و فريد الأطرش ، ثم توقفت عند ثلاثة عناصر في تلك المقدمة الموسيقية ، جعلتها إحدى الذرى السامقة بين المقدمات الموسيقية لأمهات الأغاني ، وهي أولاً : غياب الإيقاع فيها إلا في مرور عابر ، و ثانياً : الاستعاضة عن ذلك بإيقاع داخلي بديل ، وصولاً إلى إعطاء الآلات الموسيقية أدواراً تعبيرية عن أبطال وتفاصيل الحدث الذي وثقت له قصيدة الأطلال!
أما تحليلي الكامل للمقدمة الموسيقية لقصيدة الأطلال فقد أتى في الحلقة الخامسة من برنامجي التلفزيوني نهج الأغاني ، الذي سأبدأ بنشر مشاهده القصيرة تباعاً على قناتي على منصة يوتيوب ، مع اختصار شواهده الموسيقية ، تبعاً للقوانين المطبقة في يوتيوب ، فيما يمكن مشاهدته كاملاً للمشتركين في موقعي على شبكة الانترنت على الرابط:
https://www.agha-alkalaa.net/archives/32463