MENU

Fun & Interesting

من يعين الامام؟ الله تعالى؟ أم الأئمة؟ أم الناس؟ وهل عين الله الامام المهدي؟ أم افترضه الناس؟

احمد الكاتب 342 lượt xem 4 days ago
Video Not Working? Fix It Now

من يعين الامام؟ الله؟ أم الأئمة؟ أم الناس؟ وهل عين الله الامام المهدي؟ أم اخترعه الناس؟
محمد بن علي الصدوق (381) ينقل في (اكمال الدين واتمام النعمة) رواية عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) عند الوفاة، دعا بابنه الصادق (ع) ليعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي (ع): لو امتثلت فيّ تمثال الحسن والحسين (ع) رجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له: يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله، فقال له يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة، فقال جابر: نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة (ع) لأهنئها بمولود الحسن (ع) فاذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت: يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي، فقلت لها : ناوليني لأنظر فيها، قالت: يا جابر لولا النهي لكنت أفعل لكنه نهى أن يمسها الا نبي أو وصي نبي، أو أهل بيت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر الى باطنها من ظاهرها... ".
ومن الواضح أن هذه الرواية التي ينقلها الصدوق بلا سند، موضوعة، لأن جابر توفي قبل الباقر بحوالي أربعين عاما. ولم يكن الامام زيد الذي لم يكن يؤمن بنظرية الامامة، وكان على خلاف مع أخيه الباقر، ليطلب منه أن يعينه خليفة له.
وقال الامام الصادق: إن جبرئيل اتى رسول الله بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب وأمر إذا حضره أجله أن يدفعها إلى علي بن أبي طالب فيعمل بما فيه ولا يجوزه إلى غيره، وأن يأمر كل وصى من بعده أن يفك خاتمه ويعمل بما فيه ولا يجوز غيره.

ويقول: أترون أن الموصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا والله ولكنه عهد من رسول الله (ص) إلى رجل فرجل. حتى انتهى إلى نفسه.
وعن عمرو بن ابان عن أبي عبد الله (ع) قال: ما مات منا عالم حتى يعلمه الله إلى من يوصي.
وعن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (ع) قال: لا يموت الامام حتى يعلم من يكون من بعده فيوصي إليه.

حديث العترة والثقلين عام لا يسمي أحدا من الأئمة فلا يمكن الاستدلال به على القائمة الاثني عشرية
يعترف الامام الباقر بعدم قيام الحسين بالوصية الى ابنه زين العابدين مباشرة، كما في رواية الكليني الآنفة. الا ان الباقر يقول: "إن الحسين أوصى إلى ابنته الكبرى فاطمة وسلمها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة. وإن فاطمة دفعت الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا". وفي رواية أخرى يقول: "إن الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه".
وربما كان الباقر يدرك أن الامامة لزين العابدين لا تثبت برواية خاصة سرية مشكوك فيها، أو بوراثة كتاب ملفوف لا يعرف أحد ماذا يوجد فيه، ولا سيما أن زين العابدين كان معتزلا الحياة الاجتماعية والسياسية، وان عمه محمد بن الحنفية كان يقود الشيعة بعد استشهاد الامام الحسين، وكان يلقب بالمهدي ويسعى للثورة على الأمويين. وقد خلفه ابنه أبو هاشم عبد الله، الذي أصبح إمام الشيعة الأكبر في العقود الأخيرة من القرن الأول الهجري، في المرحلة (الكيسانية).
"معجزة الحجر الأسود"
وهكذا نصل الى عملية اثبات الباقر الامامة الالهية لنفسه، فيقول: "ان الامام زين العابدين أخرج سفطاً أو صندوقاً عنده فقال: يا محمد إحمل هذا الصندوق، قال فحُمل بين أربعة". فلما توفي جاء إخوته يدَّعون ما في الصندوق فقالوا: أعطنا نصيبنا من الصندوق فقال: "والله ما لكم فيه شئ ، ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إليَّ . وكان في الصندوق سلاح رسول الله (ص) وكتبه".
البداء يثبت عدم تعيين الله للأئمة
وكان الامام الصادق قد أوصى الى ابنه إسماعيل، فمات في حياته عام 134 قبل وفاة الصادق بحوالي عشرين عاما.
-
الادعاء بأن تعيين الأئمة يتم بأمر من الله، حسب نظرية الامامة الالهية، تعرض الى امتحان كبير بوفاة إسماعيل بن جعفر الصادق عام 143 في حياة أبيه، مما دفعه للقول: " بدا لله في إسماعيل" مما أحدث هزة كبيرة في صفوف الشيعة الامامية، وانشقاق سليمان بن جرير الرقي، الذي أنكر (البداء) وقال: كذبنا، ولم يكن جعفر إماما لأن الامام لا يكذب، ولا يقول ما لا يكون. ومال الى (البترية) وقال: إن الامامة بالشورى.
ان التاريخ الشيعي يؤكد أن "عبد الله الأفطح" جلس مجلس أبيه الصادق، وادعى الوصية له، وأجمع الشيعة "الجعفرية" عليه. (ما عدا "الإسماعيلية" الذين تمسكوا بحياة إسماعيل أو انتقلوا للقول بإمامة ابنه محمد، و"الناووسية" الذين أنكروا وفاة الصادق، وقالوا بمهدويته وغيبته ). وحسبما يقول النوبختي فقد مال إلى عبد الله الأفطح جل مشايخ الشيعة وفقهائها، ولم يشكُّوا في أن الإمامة في عبد الله بن جعفر وفي ولده من بعده. وروى بعضهم عن الإمام الصادق أنه طلب من ابنه موسى أن يسلم الأمر لأخيه عبد الله ولا ينازعه بكلمة. وهكذا احتل عبد الله الأفطح مقام الإمامة بالوصية والكبر والجلوس مجلس أبيه، بالرغم من عدم وجود نص واضح وصريح عليه من أبيه بالإمامة.
- وان الشيعة لم يذهبوا الى القول بامامة موسى الكاظم الا بعد وفاة أخيه الأكبر عبد الله دون عقب، ولو كان لديه أولاد لتسلسلت الامامة في ذريته.

Comment