هي فاضلة إبراهيم هانم سلطان ولدت في باريس (1941). والدها الأمير محمد علي وحيد الدين بن إبراهيم (مصري) يعود نسبه إلى الوالي المصري والألباني الأصل محمد علي باشا ووالدتها الأميرة خانزادة ابنة الأمير عمر فاروق ابن السلطان العثماني عبد المجيد الثاني, شقيقها الأمير أحمد رفعت إبراهيم.
كانت خطيبة الملك فيصل الثاني ملك العراق أذ كان من المفترض ان تكون ملكة العراق لولا انقلاب 14 تموز عام 1958 ,الذي أطاح بالملك وارداه قتيلا هو وعائلته وألغى نظام الحكم الملكي في العراق وتحويله إلى نظام جمهورية.
خبر الانقلاب في تركيا
في صباح 14 تموز 1958، كانت الاستعدادات قائمة في مطار( يشيل كوي) بإستانبول لاستقبال الملك فيصل الثاني . وكان رئيس الوزراء عدنان مندريس على رأس الوفد الذي كان ينتظر وصول الملك العراقي، إلا أن الجميع فوجئوا بوقوع الانقلاب في العراق . لم تعرف عائلة الأميرة (فاضلة) -خطيبة الملك فيصل. تلقت الأميرة الشابة تعليمها في مدرسة هيفيلد في أسكوت – لندن. تزوجت من الدكتور المهندس خيري أوغلو ولها ولدين هما علي وسليم. في الثمانينيات من القرن الماضي عملت في منظمة يونسكو.
اضطرت فاضلة إلى مغادرة تركيا مع عائلتها ، وهي ابنة أربعة أشهر، عقب صدور قرار من الحكومة التركية ، بنفي كل من ينتمي بصلة القرابة إلى عائلة السلطان العثماني .حيث عاشت متنقلة مع عائلتها في مدن عديدة مثل: نيس والقاهرة والإسكندرية قبل أن تعود مع عائلتها إلى تركيا عام 1954.
حياتها
كانت فاضلة، ذات جمال فاتن وأخاذ . وقد تعرفت على الملك فيصل في حزيران عام 1954 في حفل أقيم في بغداد في أثناء زيارة عائلتها للعاصمة العراقية. بعد سنة من هذا التعارف كان اللقاء الثاني بينهما في فرنسا ،حيث قررا الزواج. زار الملك فيصل اسطنبول في 1957 والتقى مع فاضلة في جولة بحرية ،على متن يخت الأميرة خانزاده.وتكررت اللقاءات وتوثقت العلاقات العاطفية بينهما ، فكان أن تم إعلان الخطوبة في 13 أيلول 1957 بعد أن تقدم الملك رسميًا للزواج منها.
بعد يومين من عودة الملك إلى بغداد ، أعلن رئيس ديوان التشريفات علي جودت نبأ الخطوبة . توجهت فاضلة بعد إعلان الخطوبة رسميًا ، إلى فرنسا ومنها إلى لندن لتلقي دروس في مدرسة (فينشينك اسكول) استعدادًا للزواج.
كان الملك يقوم أحيانًا في أثناء زيارته لإسطنبول ، بزيارة خطيبته فاضلة ، ومنها كانا يقومان بزيارة بعض الدول الأوروبية ، وكانت الصحف والمجلات تنشر صورًا متنوعة للخطيبين السعيدين.
زيارتها الى بغداد
كما قامت الأميرة مع والديها بزيارة بغداد قبل الانقلاب بعدة أسابيع .وعادت منها إلى مدرستها في لندن .
وقع خبر مقتل الملك على خطيبته فاضلة كالصاعقة، بعد استماعها إلى نشرة أخبار الإذاعة البريطانية ، من جهاز الراديو الموضوع في صالة المدرسة . انهملت الدموع من عينيها الخضراويين ، وهرعت زميلاتها يواسينها تخفيفا للحادث المرعب ، التي ظلت تعاني منه فترة طويلة ، عاشت خلاله ذهولاً تاماً