بعد وفاة ابنه رثاه ابوه بكلمات مليئة بالحزن وشرحها هو كالاتي:
قال الشاعر أن دموع عينه تشفيه من حزنه ورغبة من كثرة البكاء حتى ولو لم يكن لهما أي فائدة، لأنه قد فقد ابنه ودفنه بنفسه في القبر، وهو في حالة سوء وحسرة على فقدان ابنه الأوسط وأفضل أبنائه وأصلحهم.
المدة التي عاشها ما بين ولادته حتى وفاته كانت قصيرة جدًا ووقت ما كان يضع ابنه في القبر كان يتذكر تفاصيل حياة ابنه من بداية ولادته حتى إصابته بالمرض الذي كان سببًا في هلاك جسده حتى أدي به على الموت.
يشكو الشاعر إلى الله لأن فاجعة الموت أبعدت ابنه عنه ورؤيته مره أخرى أصبحت مستحيلة رغم القرب من قبره وضاع أمل الشاعر في شفاء ابنه وعودته له سالمًا من المرض.
تمنى الشاعر لو كان قد مات قبل ابنه لأنه لا يتحمل الصبر على فراق ابنه لكنه راضي عن ذلك رغم أنه لا يستطيع تجاوز الفراق، لكن الله عز وجل له حكمة أخرى لأن أمور الحياة في يد الله عز وجل فقط ليست بيد الناس.
أنه لو كان يستطيع فداء ابنه ليرجع على الحياة كان سيسرع بفدائه بأغلى ما يملك، وقال إن الناس يذمون حزنه وهم لا يشعرون ما بداخله مما يعانيه من فقد ابنه.
وإذا أنجب ولدًا من بعده وفرح به فستبقى ذكرى ابنه الأوسط باقية في قلبه، وأن بعد موت ابنه لا يستطيع أن يفرح مرة أخرى وسيعيش الباقي من عمره مبتعد عن لذاته.