MENU

Fun & Interesting

اسطوانة نادرة جداً "يامنى روحي سلاما فريد الاطرش"في رثاء قيثارة السماء اسمهان 1945 HD

Video Not Working? Fix It Now

هذه المرثاة جاءت فى فيلم جمال ودلال عام 1945 وغناها فريد فى رثاء لشقيقته أسمهان بعد عام على وفاتها كلمات الأستاذ أحمد رامي ألحان وغناء الأستاذ فريد الأطرش يوم مقتل قيثارة السماء ؛ آمال (اسمهان ) 14/7/1944 فاجأني عّم عبده قائلا: ماتت اسمهان يقول فريد الاطرش في مذكراته؛ " وعدت الى البيت، وحين فتح لي عّم عبده الباب قال وهو يبكي؛ الست اسمهان ماتت!! ودوى صوت سقوطي على الارض... ولما افقت لم استطع ان اثبت عيني في اي شيء امامي، لان صور اسمهان وهي تغني، وهي تضحك، وهي تحمل الي صينية الافطار،وهي ترحل الى الجبل، وهي تعود منه، وهي تقبل أمي وهي تعانقني، وهي تبكي وهي تغضبني، وهي تتزين، وهي على فراش المرض.. كل هذه الصور تتداخل ثم تدور امام عيني كأنها في دوامه فأحس رأسي يدور معها، وأكاد افقد الوعي من جديد فأقول؛ يا رب. فأعود الى رشدي.. وحاولت ان ابكي فلم اجد دمعآ، جفت قنوات الدموع لان الخطب أفدح من ان تكفيه دموع العين، وتمزق قلبي، ومادت الحجره بي.. ثم قررت ان اتماسك، وان اعرف الحقائق، تحدثت الى حسني نجيب في الاستوديو ، فبدا واضحآ انه يعرف كل شيء، ولكنه لم يشأ ان يفجعني بالخبر دفعه واحده.. قال لي؛ لماذا تقدر انها ماتت.. الذين أبلغوك امر موتها لم يروها .. خذ سياره واذهب اليها.. قريبا من المنصوره وقعت الحادثة ! وتركني حسني نجيب بعد ان دفع الى صدري املآ بان اسمهان قد تكون في تلك اللحظه على البرزخ الفاصل بين الموت والحياة ، فأشرق في داخلي نور الرجاء ، ومضيت بسيارتي الى الطريق الزراعي بسرعه مهوله، فلما تطلعت الى وجوه رجال المرور عرفوني، زحف الحزن الى وجوههم خاطفآ بعض النور.. ونذرت نذرا ان عاشت، ووجدت دموعي وانا أردد من جديد((يا رب)). وعادت صورها وهي طفله تقلد ام كلثوم تحتل الفضاء من حولي، وتذكرتها حين ارتدت الكعب العالي لأول مره، وتذكرت معارك الملاكمة ، وحذاء امي عندما ارتدته لأول مره! ثم تذكرت قدوم حسن الاطرش وقدوم العراف من بعده.. واعتصرني اليأس اعتصارآ.. فيبدو ان نبوءه العراف تحققت. انه تنبأ لها بالموت غرقآ في ريعان الشباب.. وتمنيت لو كان كاذبآ.. وجف ريقي ، فقد تحول كل ما في بدني من قطرات ماء الى دموع!! وبلغت مكان الكارثه، فوجدت جثتين تحت لحاف، كانت الثانية ماري قلاده، صديقه العمر لأسمهان ، وسكرتيرتها في نفس الوقت.. لقد تلازمتا في الحياه وتعانقتا الى القبر.. وكان عند المكان الذي وقعت فيه الحادثة ارض احد الوزراء من ذوي السطوه والسلطان، وقد أراد ان تمر من الترعة ماسورة ضخمه تحمل الماء الى ارضه، وحفر العمال فجوه في الطريق لهذا الغرض، وثبتوا الماسورة تحت الطريق، وردموا جزءا يسيرا منه يكفي بالكاد لتمر من فوقه سياره، اما باقي الطريق فحفره كبيره ليس فوقها او قبلها ما يحذر من التردي فيها، وقد أقبلت سياره اسمهان مسرعه، ولم يستطع السائق ان يوقفها فجأه عند الحفره، فأدار عجله القياده بكل قوته ليتفادى الوقوع في الحفره ، فسقط في الترعة ، وخرج من السياره ، ولكنه لم يستطع ان يخرج اسمهان—مع شرذمه الفلاحين التي خفت الى المكان— الا وهي جثه هامدة ، وظلت في العراء حتى دفعت النخوه احد الفلاحين فغطاهما مع صديقتها بلحاف، ورفضت سياره الإسعاف تنقلها لان سياره الإسعاف تنقل المصابين الذين تتردد انفاسهم ولا تحمل القتله!!! (بعض المصادر تقول بان اسمهان ما زالت على قيد الحياه عندما انتشلت من الترعة ولكن سياره الإسعاف رفضت معالجتها لأسباب لا تعرف حتى اليوم) وعدت مع الجثمان وانا اقرب الى الغيبوبه، ووجدت في انتظارنا مدحت عاصم واحمد بدرخان، وقد اشتريا في ساعات أرضا، وبنيا للراحله قبرا. ومشت القاهره معي وراء جثمان الفقيده الغاليه ، لم يكن فؤاد في القاهره.. فقد ذهب الى السويداء لكي يدبر مع حسن الاطرش اخراجها من مصر عنوه بعد حادثه احمد سالم... وأحسست انني اوري الثرى كياني كله وروحي، وخفق قلبي، ها قد صدقت نبوءه العراف، ذوت من روضه الدنيا وهي احلى زهره واعطر ورده.. يا خساره يا اسمهان! كنت تحبين زياره من في المقابر ، وها هم يستقبلونكي اليوم.. وها هي أمنيتك بين يديك، تتحقق لك امانيك، ونحن نعيش من بعدك الاحزان، وتستغرقنا ، وينتهي منك الخصام والوئام والحريه والقيد والطاعه والتمرد، فأنت بعد الان ذكريات وأطلال..لهفي عليك وعلى نضرتك! حزني عليك وعلى جمالك! كم يطوي القبر وكم يعانق ظلامه؟ هل إليك من سبيل يا ذاهبه؟.. وهل أطيق الحياه من غيرك يا رائحه الى غير عوده؟؟ وصارت الليالي بعد اسمهان ظلاما بلا شموع، ويأسا بلا رجاء، وتبدأ تلك الليالي بالدموع، وتنتهي بالاحزان، وصوره الغاليه توشي أحلامي كلما اختطفت لعيني ساعه من قبضه الأرق . وثارت اسئله كثيره بعد موت اسمهان ... هل قتلوها ؟ لماذا قتلوها؟ من قتلها؟ واشارت أصابع الاتهام الى الكثيرين.. القصر، او عاشق مجهول، الإنجليز ، او الامير حسن بالاتفاق مع فؤاد؟ قالوا كثيرآ، ولغطوا بغير توقف، وصدرت الكتب بقصص من وحي الخيال.. ولكن الحقيقه الواحده التي أمنت بها وأعلنتها ان احدا لم يقتل اسمهان.. وان الخصومة بين اسمهان وبين اي مخلوق لم تكن مما تؤدي الى الانتقام القاتل. انها الاقدار .. أصدرت حكمها ونفذته، وأسدلت الستاره على القصه وهي في قمتها، وتبدد النغم الحزين عند حافه القبر وطوى العدم ارق الألحان ." فريد الاطرش كتاب دموع فريد الاطرش

Comment