كان صاحب الجلاله يقضى فتره مابعد منتصف النهار فى لعبه الدومينو مع الديكتاتورين القدامى لبلدان اخرى من القاره كانوا يصفونهم سابقا فى اوطانهم بانهم اباء لاوطانهم وهم اليوم مخلوعى التيجان..ولقد وفر لهم صاحب الجلاله الماوى طيله سنوات عديده..ولقد بداوء يشبخون متحدثين مع انفسهم محتضرين وهم اموات اصلا فى بيت الطمانينه هذا الذى شيده من اجلهم...ولقد استقبلهم جميعا وعلى نفس الصوره واحدا بعد الاخر..اذ كانوا ياتون دائما فى الفجر مرتدين لباسهم العسكرى بالمقلوب وفوق ملابس النوم مع صنوق يحتوى على الاموال المنهوبه من الخزانه العامه لبلادهم
وعلبه اوسمه و البوم صور تظهر كل واحد منهم اثناء الاستقبال الرسمى كما لو كان الامر يتعلق بتقديم اوراق اعتماد ويظل الواحد منهم يحكى بعد ذلك عن ذكريات صوره قائلا :
انظر ياصاحب الجلاله هذه صورتى انا لما كنت ملازم اول
وهنا كان يوم التخرج وهنا كان يوم الاحتفال بالعيد الخامس عشر لثورتنا التى كانت مظفره لولا خيانه الشعب لى
اما صاحب الجلاله فكان يهبهم اللجوء السياسى دون ادنى اهتمام او تمحيص فى وثائقهم لان بطاقه الهويه الوحيده لرئيس مخلوع يجب ان تكون برايه هى شهاده وفاته..