فتح القدس على يد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه🕌بدون سيف كيف دخلها🔑
📖 قصة فتح القدس على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في زمن خلافة الفاروق عمر بن الخطاب، كانت الدولة الإسلامية تزداد قوةً وانتشارًا، وكانت جيوش المسلمين قد حققت انتصارات عظيمة في بلاد الشام، حتى وصلت إلى مشارف القدس، تلك المدينة المقدسة التي كانت تحت حكم الروم.
🛡️ المسلمون يحيطون بالقدس
قاد الجيش الإسلامي في الشام القائد العظيم أبو عبيدة بن الجراح، يرافقه القائد الشجاع خالد بن الوليد. حاصر المسلمون مدينة القدس حصارًا شديدًا، لكن البطريرك صفرونيوس، بطريرك النصارى في القدس، رفض أن يسلم مفاتيح المدينة إلا لعمر بن الخطاب نفسه، الخليفة.
✉️ رسالة إلى الخليفة
بعث أبو عبيدة برسالة إلى الخليفة عمر في المدينة المنورة يُخبره فيها بالأمر، ويطلب قدومه.
فما كان من عمر إلا أن همّ بالسفر فورًا، متواضعًا كعادته، لم يركب جيشًا ولا زهوًا، بل أخذ معه خادمه، وتناوبا على ركوب جمل واحد في الطريق الطويل من المدينة إلى القدس، يتبادلان الركوب والمشي بالتساوي.
🚶♂️ لحظة الوصول العظيمة
وعندما اقترب عمر من القدس، كان في دور المشي، وخادمه على الجمل. فلما عرض عليه الصحابة تبديل الحال قبل دخول المدينة، رفض عمر وقال قولته الشهيرة:
"لقد كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله."
فدخل أمير المؤمنين عمر المدينة ماشيًا، ثيابه مرقعة، حافي القدمين، فاهتزت القلوب من هذا المشهد، ودهش أهل القدس من تواضع هذا الخليفة العظيم الذي لم يأت بجيش ولا خيل، بل جاء بالعدل والتقوى.
🔑 تسليم المفاتيح
استقبله البطريرك صفرونيوس، وسلّمه مفاتيح القدس بنفسه، احترامًا ووفاءً لطلبه. وهكذا، فُتحت القدس سلمًا لا حربًا، في جو من الأمان والاحترام.
🕍 العهدة العمرية
دخل عمر المدينة، وكتب لأهلها ما عُرف لاحقًا بـ "العهدة العمرية"، وفيها أمان للنصارى على كنائسهم وأموالهم وأنفسهم، وأوصى بألا تُسكن كنائسهم ولا تهدم ولا يُكرهون على دينهم.
حتى حينما حان وقت الصلاة، وكان عمر في كنيسة القيامة، خرج منها وصلى خارجًا، كي لا تُؤخذ حجة للمسلمين في المستقبل للمطالبة بها كمسجد.