الناظر الى تكوين القبيلة سواء كانت العربية أو غيرها فهي عبارة عن مجموعة من الأحلاف التي اتفقت على حماية بعضها نتيجة الأخطار والغارات وأمّنت سبل غذائها وطعام دوابها وبفعل الزمن أصبح الجميع من أبناء هذه القبيلة ويتسمون بها بالرغم من أنهم عشائر مختلفة النسب أصلا.
ونحن بمعرض البحث في قبيلة البلوش كإحدى القبائل المنتشرة على ساحل مكران والسند والبنجاب وعمان وغيرها من الرقع الجغرافية ،فهي عبارة عن مجموعة كبيرة من العشائر والقبائل العربية والبلوشية وبعض قبائل الأشراف كالعباسيين والموسويين الحسينيين وغيرهم سواء بفعل الهجرات القديمة التي حدثت في اليمن أبان السيل العرم عندما أنتقل سليمة بن مالك بن فهم الدوسي الأزدي مع جماعته الى مكران في 300 قبل الميلاد واستوطنها وبذلك بمرور الزمن تعجّمت أسماء الأحفاد وتعجّم اللسان العربي ، أو حتى مجيئ القبائل العربية الى ساحل مكران والبنجاب والسند اثناء حملة محمد بن القاسم الثقفي لفتح الهند والسند واستيطانها في مناطق البلوش ، ونعلم جميعا أيضا أن جزء من هذه الأراضي كانت في فترة من الفترات تحت حكم آل الجلندي الأزديين حكام عمان حتى ميناء جوادر في باكستان السند ، ولذلك تداخلت القبائل وأفرزت مجموعة من القبائل البلوشية التي لها مسمياتها وأمراءها التي سوف نستعرض أسمائهم غير أن البعض ينسب البلوش الى المغول