نتفق كلنا على فكرة: الراحة!
إن فقدان الشغف ليس ناتجًا عن الفشل في أمرٍ ما بل بإحساسك بأنك فاشل!
إن أسوأ ما قد تمر به ليس الفشل في حد ذاته بل استصغارك لنفسك وكرهك لها لأنك ترى بكونك فاشل فقط لفشلك في شيء محدد.
فتفقد الشغف اتجاه كل شيء.
والأولى الاستراحة.. لما؟
لأنك في حين فشلك تركز أفكارك بسوداوية اتجاه الفشل فحسب فلا ترى غيره ناهيك عن حجم التعب والإرهاق والتشتت وحتى وأنت تسعى مجددًا بجهد فستفشل كذلك إذ لا طاقة استيعاب لديك تواجه بها العالم.
أحيانًا بعد أن نفقد الشغف ونستريح ثم نقرر أنه لم يعد يهمنا الأمر سواء نجحنا أو خسرنا.. نفوز فجأة بلا جهد!
الحقيقة ليست أنه بلا جهد، إنما بلا توتر.. بلا قلق.
كثيرًا ما تجد من لا يبالي كثيرًا يُبلي حسنًا أكثر ممن أفنى عمره منكبًا.. ذاك لأن ذلك المنكب لا يرى إلا ما انكب عليه ونظره ضعيف لأنه أدام النظر حتى تشوشت رؤيته.
أما للآخر مساحة واسعة، ينظر للشيء نظرة شاملة من كل جوانبه وإن أراد يركز قليلًا في بعض التفاصيل فيما لا ينكب بكله ذاك يتيح له أن لا ينسى الصورة الأصلية الكبيرة.. وينسى بذلك نفسه.
أقول أن فقدان الشغف ليس أمرًا سيئًا بالضرورة.. قد يكون الشغف الشديد يجعلك تنهار ولا تحقق شيء وقد يكون مسببًا للاكتآب والكثير من المشاكل النفسية وسط الفشل وعدم الحصول على أي نتيجة.
حين تفقد الشغف.. ذاك يعني ألا تبالي، لكن عليك دومًا العودة.
العودة بشكل تنظر فيه للأمور نظرةً مختلفة بشمولية وثقة وقوة