قال الخضري في حاشيته على ابن عقيل (521/1) : واعلم أن ما ذكر لهذه الحروف من المعاني المتعدّدة إن تبادرت كلها مِن الحروف كالابتداء والبيان والتبعيض في (مِن) والاستعانة والمصاحبة والسببية في (الباء) كان حقيقةً في جميعها بطريق الاشتراك اللفظي فراراً من التحكُّم إذ المتبادر علامة الحقيقة، ولا يرد أنّ المجاز أولى مِن الاشتراك كما في جمع الجوامع وغيره، لأنّ محلَه عند تيقُّن حقيقةِ أحد المعاني، وجهلِ حال الآخر لا عند تبادر الجميع.