MENU

Fun & Interesting

قصة الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه - كافر مغربي

Hicham agNostik 77,928 6 years ago
Video Not Working? Fix It Now

لقد كان الصحابي الجليل زيد بن ثابت واحداً من أعلم صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لهذا لم تكن المهمات التي كان الرسول يوكله بها مهمات عادية أو سهلة بل كانت تحتاج إلى دقة عالية جداً وعقل يقظ، لأن أي خطأ في التنفيذ يؤدي إلى عواقب كبيرة. فالمهمة الصعبة والدقيقة والحساسة هي مهمة كتابة الوحي، فكلما نزل الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أرسل في طلب زيد بن ثاب ليكتب ويدون ما نزل من القرآن الكريم، وهي مهمة حساسة جداً وخطيرة، إذ أن مدون القرآن الكريم ليس بالإنسان العادي بل هو إنسان ذو ميزات غير عادية، لهذا اختار الرسول زيداً لهذا الأمر، ومما يدل على تفوق هذا الصحاب والجليل ونبوغه تعلمه لغة اليهود في أربعة عشر يوماً ( نصف شهر ) وتعلمه للغة السريانية في سبعة عشر يوماً، حيث تعلم هاتان اللغتان بناء على أوامر الرسول – صلى الله عليه وسلم -، لأنه كان محتاجاً إلى من يفهم هاتان اللغتان لأغراض كتابة الرسائل والمراسلات، ولم يكن يثق باليهود ليؤدوا له هذه المهمة، لهذا تعلم زيد هذه اللغات. اما فضله فقد اشتهر زيد بن ثابت في المدينة المنورة وفي مجتمع الصحابة بعلمه وفضله، لهذا فقد وكّله الصديق بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد، وهذه من أخطر المهمات التي توالاها هذا الصحابي الجليل وهي مهمة ليست بالهينة نهائياً تتطلب دقة بالغة جداً ولقد كان – رضي الله عنه – قادراً على حمل هذه الامانة الثقيلة فأداها أحسن تأدية، أما في عهد عثمان بن عفان ونظراً لدخول غير العرب في الإسلام، فقرر هذا الخليفة الراشدي ان يوحد المصحف الشريف، فأمر الصحابي سعيد بن العاص ان يمل على زيد، وزيد يكتب ما يسمعه، إذ أنّ الصحابي سعيد بن العاص – رضي الله عنه – كانت لهجته قريبة جداً من لهجة الرسول – صلى الله عليه وسلم -. توفي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – سنة 45 من الهجرة، وحزن الصحابة عليه حزناً شديداً نظراً لفقدانهم واحداً من أبرز ما انتج جيل الصحابة الكرام من الناس.

Comment