الموضوع ببساطة أن هناك مشاعر داخل كل واحد منا:
حب، كره، خوف، امتنان، اشمئزاز، غضب، حبور أو سعادة.
وأن كل عاقل وحكيم ونبي ومن يمر بيننا ويملك نصف عقل، سيخبرك ببساطة أن المشاعر تخون أصحابها.
الغضب يفعل ذلك ولهذا هو مذموم ومنقصة وعيب في شرف الرجال ودليل مراهقة.. والحب يفعل ذلك لكنه - ياللعجب - دليل وفاء وصدق وتحدي وكفاح!!!
ويظل السؤال الذي يحيرني، ماذا لو حكى امروء القيس قصة "يوسف وزليخة" ترى من كان سيمجد!!؟
وهل كان نزار سينصر حب زليخة على عفة يوسف، ويصفه بالمتردد!!
لو حكاها لنا شكسبير، أو يوسف إدريس، ترى أي من الرمزين كان سيبزغ نجم "يوسف العفيف" أم "زليخة العاشقة" التي تحدت كل شيء من أجل الحب!!
في الوقت الذي ذم الله الحب حينما يضعفنا، يحتفي به مجانين العالم!
يقولون الحب لا يد لنا عليه!!؟
وكذلك الغضب يا أبله!
وكذلك كل شعور يهين كرامتنا.. بغض النظر عن اسمه، وكنهه، وما تواطئتم عليه!
وهذا ما سنتحدث عنه في حلقة الغد..
فيا كل مجانين العالم.. اهلا بكم!
#كريم_الشاذلي
#لله_ثم_للتاريخ