ضرورة إخراج هذا الكنز من الكتب والأوراد وهذه كانت محفوظة لدى جدى الذى كان هو والشيخ إدريس أخوين في الطريقة ثم حفظتها جدتي من بعده وقد دفعتها الحيلة إلي أن تأمر عبيدها جمع هذه الكتب ووضعها في إزيار ثم دفن هذه الأزيار خوفا من الثورة المهدية فقد كان الثائرون يحرقون الكتب
فأستخرجت كتابا واحدا فوجدته مخطوطا باليد وكان الشيخ أحمد إبن شقيق الشيخ الكاشفي وزوج إبنته يحتفظ هو الأخر ببعض الكتب وعندما قارنت هذا الكتاب بما لديه وجدت الفرق شاسعا فأعدت الكتاب في موضعه وفي يوم من الأيام قلت لسيدى إبراهيم وأنا أشير إلي الحجرة التي دفنت فيها الكتب:وهذه الحجرة أخاف منها وكثيرا ما أرى فيها عوالم سودا فقال لا تخف فساقهم سيدى إبراهيم وبعد يومين وجدتهم واقفين فناديت سيدى أبراهيم فأقبل وبعد يومين جاءوا أيضا فحدثته في ذلك قفال لي: في هذا المكان كتب كثيرة وهؤلاء الذين تراهم هم الحراس لهذه الكتب وأشار علي بأستخراجها فأخرجت الأزيار التي كانت جدتي قد دفنتها وإذا بها صناديق خشبية مملوءة كتبا فأخذت الكتب فقال لي سيدى إبراهيم أنه مازالت هناك كتبا وجلود فأخرجتها جميعها وجمعت منها الأوراد جميعها وكونت نوتة الإرشاد التي تسيرعليها الطريقة إلي يومنا هذا ففيها الحزب الأحزاب والأوراد والأقسام كلها وفيها توسل السادة البرهانية حتي الأساس الذى نقرأه الأن سبعمائة هو الذى كان موجود في الكتب علي خلاف المتعارف عليه عند الصوفية فالأساس لديهم مكون من: