فيروز و حفل الأولمبيا في باريس سنة 1979
كانت فيروز عند نقطة تحوّل في حياتها الخاصة وحياتها المهنية، وكانت المرة الأخيرة التي يقود فيها زوجها عاصي الرحباني الأوركسترا قبل انفصالهما. أثارت المطربة الكبيرة المشاعر عندما استحضرت لبنان الممزّق والغارق في الحرب منذ عام ١٩٧٥ والتي ستستمر لسنوات عديدة. ولكن فيروز، وبالرغم من كونها رمز لبنان، تمثّل أيضاً العالم العربي بأسره فأشعلت الصالة حماسةً وطرباً. جاك وبرناديت شيراك، داليدا، جورج موستاكي وميراي ماتيو ... حضروا حفلاتها ورحبوا بها ترحيباً حاراً وصفقوا لها لمدة ١٠ دقائق وقوفاً في مشهدية ستتذكرها طوال حياتها.تمّ تصوير الحفل الذي يؤرّخ لليلتين من العمر في سجل السيدة فيروز الذهبي.
في وقت لاحق من ذلك العام، سجلّت فيروز ألبوم "وحدن" في بيروت وأثينا مع ابنها زياد الرحباني، الذي أعلن انتقالها من الأغنية العربية السائدة إلى أسلوب الديسكو-الفانك-القصيدة، المشبع بتأثيرات الموسيقى الأميركية حيث خلق زياد أساساً قوياً انطلق منه صوت والدته أعلى وأعلى. ( منقول بتصرف عن الصديق ريكاردو كرم Ricardo Karam