التجديد و الاصلاح الديني : المفهوم و الضرورة | د.محمد عبد النور | منتدى قناطر الخيرات - العدد السادس
"منتدى قناطر الخيرات": لقاء علمي-ثقافي يعقد كلّ نصف شهر حضوريًا وافتراضيًا، وهو أحد مشاريع مؤسّسة قناطر الخيرات الجزائرية للتّجديد الفكري والاجتماعي والتّنموي.
المنتدى فضاء للنّقاش والحوار الحر والمسؤول حول قضايا تجديد الفكر والعمل في جميع مجالات الحياة المزابية والمحلية والوطنية، وتستضيف في فعالياته الدورية، الكفاءات المزابية والمحلية والوطنية المجربة والناشطة من جميع المنظمات والهيئات العامة والخاصة من داخل الولاية وخارجها.
يحمل المنتدى شعار: "بتلاقح الأفكار الحرّة.. تتقدّم المجتمعات في سباق الحضارة"، ويهدف إلى:
1) توفير فضاء لتلاقح الأفكار الحية الرامية لإصلاح أوضاع المجتمع من حسن إلى أحسن؛
2) توفير مادة علمية وثقافية تنشر في موقع المؤسسة وفي قناة المؤسسة في اليوتيوب؛
3) تمكين الشخصيات المؤثرة روحيا وثقافيا وعلميا من تقديم عصارات علومهم في مختلف التخصصات وخلاصات تجاربهم في مختلف مجالات التنمية المجتمعية.
4) تثمين المكتسبات الإصلاحية في مزاب والولاية والوطن الجزائري والعالم الإسلامي.
5) الاطّلاع على حقيقة الاتجاهات الإيجابية والاتجاهات السلبية، المؤثرة على تحفيز أو إعاقة التنمية المستدامة لمجتمعاتنا.
6) محاكاة محاولات الإصلاح الناجحة والتعلم من تجارب التغيير البناءة في العالمين العربي والإسلامي والدول المتقدمة في العالم.
إنطلق منتدى قناطر الخيرات الثقافي في أول حلقة له باستضافة الدكتور عمر بزملال، خرّيج الجامعة الفرنسية – تخصّص فيزياء، بمحاضرة بعنوان: "لماذا الشّك؟ / Pourquoi douter ?"، وفيها قدّم قراءة في إصداره العلمي الجديد حول مشروع تأسيس رزنامة قمرية هجرية عالمية موحّدة.
وتشي خلاصة المشروع، لأنّ التّقويمَ القمري الهجري حاليًا، ما يزال يعتبر بفعل تخلف فئات من المسلمين، تقويما محلّيًا، متقلّبًا وغير ثابت، وغير مرجعي في توحيد أجندة مستخدميه في مواسم محدودة، بينما يرى الباحثون العارفون، بأنّه يمتلك كلّ مقوّمات التحوّل إلى تقويم موحد عالمي عملي تبرمج على أساسه جميع أنشطة الحياة الإسلامية خاصة، بل البشرية كافة؛
وقد انطلق الباحث من هذه الفِكرة وألّف كتابًا، جَمع فيه كلَّ ما يجب معرفتُه في التّقويم القمري الهجري سواءً أكان في القرآن أو في العِلم الفَلَكي أو في القوانين الوطنية والاتفاقيات الدّولية. لذلك ألّف كتابا بعنوان "لماذا الشّك؟: نحو تقويم قمري هجري عالمي موحّد"، سيصدر قريبا باللغات الثلاثة، حيث سيكون الكتاب لبنة أولى ضمن مشروع تأسيس منظمة علمية عالمية يطمح لتحتضِن الفكرة، بمشاركة كلّ الخِبرات والأطراف المهتمة.