هل الصلوات الخمس بدعة اخترعها فقهاء مسلمين ؟ #سعيدـشعيب
مع شعيب
190,629 lượt xem 3 years ago *ما هي الأدلة في القرآن علي ان عدد الصلوات 5، ما هي الأدلة علي انها 2 فقط؟
*هل الشكل الحالي للصلاة مذكور في القرآن، هل صحيح انه منقول عن المسلمين الأوائل حرفيا، هل صحيح انه لم يتغير ؟
Music promoted by https://www.chosic.com/
للتواصل :
https://www.facebook.com/saied.shoaaib.1
هل الصلوات الخمس بدعة؟
بقلم د. عماد بوظو/
الصلاة هي الشعيرة الرئيسية في كل الديانات المعروفة، من اليهودية والمسيحية والإسلام إلى البوذية والهندوسية وغيرها، وهي في جوهرها التوجه إلى الله في الدعاء كما هو مذكور في المعجم الوسيط في اللغة العربية.
يرى كثير من الباحثين أن أصل الكلمة عبري ومعناها الانحناء وإخضاع النفس، وفي شرح "الموطأ للإمام مالك": صلوتا هو مكان الصلاة لليهود، وحسب المعجم الوسيط فإن الصلّاة (بتشديد اللام) هي بيت الصلاة لليهود، والأصل الآرامي للكلمة هو المرجح باعتبارها اللغة الأم للسريانية والعبرية والعربية: "الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" الحج 40. وحسب تفسير الطبري فـ "الصوامع" هي مكان اعتكاف وعبادة الرهبان، و"البيع" هي الكنائس للنصارى، و"الصلوات" هي كنيس اليهود، و"مساجد" هي مكان صلاة المسلمين، وتوضح الآية أن هذه كلها بيوت الله.
تستخدم كلمة الصلاة اليوم إما للإشارة إلى مجرد الدعاء إلى الله في أي مكان وأي صيغة وفي سبيل أي غاية، أو للدلالة على الشكل الشعائري للصلوات الذي تطور مع الزمن في كافة الديانات حتى وصل إلى صورته الحالية.
ذكرت الصلاة في القرآن قرابة المئة مرة للتأكيد على أهميتها كصلة بين المسلم والله؛ وهي تشير إلى مجموعة من المعاني حسب موضعها في الآية، أولها هو التوجه إلى الله بالدعاء، وتأتي في مواضع أخرى بمعنى تلاوة القرآن: "ولا تجهر بصلاتك" الإسراء 110. كما ذكرت في بعض الآيات بمعنى الثناء: "إن الله وملائكته يصلون على النبي" الأحزاب 56؛ وهناك المعنى المحدد لشعيرة إقامة الصلاة: "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين"، هود 114، "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا"، الإسراء 78.
وفي سورة النور آية 58 ذكرت صلاة الفجر وصلاة العشاء بالاسم ولم تذكر أي صلاة أخرى، باعتبار النهار هو وقت العمل: "وجعلنا النهار معاشا" النبأ 11. وهناك صلاة قيام الليل المذكورة في القرآن والمقصود فيها الرسول تحديدا: "إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من اللذين معك" المزمّل، ثم خففها الله عن الرسول ودعاه لقراءة ما تيسر من القرآن بديلا عنها: " علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من الْقرآن" المزمّل.
أما صلاة الجمعة فهي الصلاة الوحيدة المذكورة في القرآن والتي تقام خلال ساعات النهار: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (9) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (10) وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضّوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (11)"، سورة الجمعة. وتوضح هذه الآية أن ترك العمل لتأدية الصلاة يتم استثنائيا في يوم الجمعة ولا يوجد أي إشارة لمثل ذلك في بقية أيام الأسبوع، وتدل الآية على صعوبة حصوله حتى في هذا اليوم نتيجة رغبة الناس بالتجارة واللهو.
هناك آيات في القرآن توضح أن الصلاة تتضمن الركوع والسجود، وأنها تشترط الوضوء: "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"، ويقول المقريزي في إمتاع الأسماع كان المسلمون يصلون مرتين في مكة قبل طلوع الشمس وبعد غروبها. وتقول سيرة ابن هشام عن مقاتل بن سليمان: "فرض الله تعالى في أول الإسلام الصلاة ركعتين بالغداة والعشي".
اليوم يصلي المسلمون خمس صلوات هي صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، تتضمن 17 ركعة، تعتبر فرضا على كل مسلم، يضاف إليها 12 ركعة أخرى قبل وبعد هذه الصلوات تسمى السنن المؤكدة، وفوقها هناك 8 ركع أخريات تعتبر سننا غير مؤكدة، كذلك هناك صلوات أخرى مثل قيام الليل أو التراويح في رمضان وغيرها.
وهناك ترتيب دقيق ومحدد لما يقوله المصلي عند كل مرحلة من الصلاة مثل الفاتحة والتحيات والصلوات الإبراهيمية وكلام معين يقال عند الركوع والسجود والتسليم. وطوال العقود الماضية جرى اعتبار هذا الترتيب الحرفي هو شكل الصلاة الوحيد الذي يتقبله الله، باعتباره حسب ما يقولون قد انتقل من الرسول للصحابة للتابعين جيلا بعد جيل حتى اليوم، رغم أن القرآن لا يوجد فيه ما يدل على ذلك.
فالقرآن الذي يذكر فيه الوضوء بالتسلسل والتفصيل لا يوجد فيه إشارة إلا لصلاة في طرفي النهار وزلفى من الليل، ومن دون أي شرح لكيفية أدائها وعدد ركعات كل منها، وإذا أخذنا في الاعتبار منع الصحابة الأوائل من تدوين الحديث عن الرسول حتى لا تختلط بالقرآن، ندرك أن هذه الأمور قد دخلت الإسلام في مرحلة لاحقة على يد رجال الدين في العصور الوسطى.
خلال العقود الأخيرة سارت اليهودية والمسيحية باتجاه تعديل مظهر الشعائر الدينية بما يتماشى مع العصر من تخفيف عدد الصلوات والتساهل في شروطها ومحدداتها ولم يعد الركوع أو السجود شرطا لصحتها وتم التخلي عن التشدد في الملابس وأصبح بالإمكان الصلاة جلوسا على المقاعد.
لقراءة باقي البحث كاملا :
https://www.alhurra.com/different-angle/2018/04/09/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B3-%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9%D8%9F