اليهود أصل تسميتهم بهذا من كلمة ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾. لما تابوا في أيام موسى عليه السلام بعدما عبدوا العجل تابوا في أيام موسى، وموسى كان غضب عليهم غضبًا شديدًا، ثم لما تاب أولئك الذين عبدوا العجل من بني إسرائيل، موسى قال "هدنا إليك" متضرعًا إلى الله تعالى أي رجعنا إليك. ومن هنا سـموا المسلمون منهم يهود، ثم بعد أن كفروا أيضًا بقي هذا الاسم عليهم.
أما النصارى سموا باسم أرض يقال لها ناصرة في فلسطين، نسبوا إلى تلك الأرض.
أما الصابئون فهم قوم أقدم من اليهود والنصارى، كانوا يعبدون الكواكب، قبل ذلك كانوا مسلمين ثم انحرفوا صاروا كافرين. في القرءان الكريم أن هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء الفرق الثلاث من كانوا على الإيمان والتقوى لا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما أن المؤمنين من هذه الأمة، من ءامن وعمل صالحًا من هذه الأمة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، كذلك أولئك الفرق الثلاث من كانوا مسلمين، من كان منهم على التقوى لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. معناه ليس مدحًا لهؤلاء الذين اليهود الذين كفروا بعيسى وبمحمد، لا، هؤلاء لا يستحقون المدح، القرءان لا يعني هذا، كذلك لا يعني النصارى الذين هم يعبدون عيسى، كذلك الصابئين بعد أن عبدوا الكواكب لا يعنيهم. القرءان إنما يعني من كان من هؤلاء على الإسلام واتقى الله تعالى، هؤلاء كأمة محمد، من كان تقيًّا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الآخرة، لأن الأولياء ليسوا مختصين بهذه الأمة بل كان أولياء في أتباع موسى وأتباع عيسى وقبل ذلك، كان أولياء، أولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
#الحبشي
#عبدالله