MENU

Fun & Interesting

الفصل الاول من كتاب مفهوم الأيديولوجية للمفكر عبدالله العروي،@Star4_l3arbi

Video Not Working? Fix It Now

(مفهوم الإيديولوجيا للمفكر المغربي عبد الله العروي .. . وفي هذا السياق تبدو مساهمة المفكر المغربي عبد الله العروي في كتابه "مفهوم الأيديولوجيا" أساسية وتتميز بالسعي إلى إدخال شيء من النظام في ميدان كثر فيه الخلط، فوضوح المفاهيم المستعملة لا يوصل بالضرورة إلى إدراك الواقع، لكنه على الأقل يخلّص الباحث من التساؤلات المزيفة، ويرى العروي كإطار عام لجهده في سبيل البحث في مفهوم الأيديولوجيا واستخدامه غربيا وعربيا أن مفهوم "الأدلوجة" مشكل ويجب استعماله بحذر، بل يتحتم الاستغناء عنه في أكثر الحالات بعكس ما يقع حاليا، وأن المفهوم غير بريء يحمل في طياته اختيارات فكرية يجب الوعي بها لكي لا يتناقض تصريح الكلام مع مدلوله الضمني، والمفهوم يصلح أداة للتحليل السياسي والاجتماعي والتاريخي لكن بعد عملية فرز وتجريد لكي يبقى الباحث وفيّا لمنهج المادة التي يبحث فيها، وهذا ما يفترض الباحث مراعاته في البحث هن. في بحثه ينطلق العروي من تحديد استعمالات الأدلوجة في التأليف المعاصر، فيرى أن للمفهوم استعمالا أول في ميدان المناظرة السياسية وتدرس الأدلوجات في الحقل السياسي بالنظر إلى فاعليتها وقدرتها على استمالة الناس والاقتراب من أهدافها ، أما المجال الثاني للاستخدام فهو المجتمع في دور من أدواره التاريخية، أي أننا ندرك المجتمع ككل يتفق أعضاؤه على الولاء لقيم مشتركة ويستعملون منطقا واحدا، وفي هذه الحالة تحدد الأدلوجة أفكار وأعمال الأفراد والجماعات بكيفيات خفية لا واعية، ولكي يصل الباحث حسب العروي إلى رسم معالم الكيفيات تلك لا بد له من تحليل وتأويل أعمال أولئك المعاصرين، وأدلوجة عصر ما تعني تلك الأدلوجة التي تحكمت في أذهان أهل ذاك العصر وجعلتهم يهتمون بمشكلات محددة بين سائر المشكلات الممكنة ويضعون سؤالا دون باقي الأسئلة ويحاولون الإجابة على الأسئلة ضمن إطار مخصوص بها، ويرى العروي أن لا سبيل لاستخراج أدلوجتهم إلا بتأويل أعمالهم السياسية والأدبية، وهنا يتحدث العروي عن جماعات أو تيارات سياسية أو دينية أو فكرية ويمثّل على هذا الاستعمال بالبحث عن أدلوجة الخوارج. أما المجال الثالث لاستخدام الأدلوجة فيسميه العروي بمجال الكائن؛ كائن الإنسان المتعامل مع محيطه الطبيعي، والبحث فيه هو من قبيل نظرية الكائن، والماركسية حسب العروي حين تحدد الأدلوجة فإنها تحدد في الوقت ذاته الواقع والكائن، ولهذا السبب لا تنفصل فيها نظرية التاريخ عن نظرية المعرفة والكائن، والاستعمال الرابع مشترك بين المجالات السابقة، بمعنى أننا حين ندرس تأثير أي أدلوجة على الفكر فإننا نبحث في الحدود الموضوعية التي ترسم أفق ذلك الفكر، والحدود ثلاثة أنواع: حدود الانتماء إلى أدلوجة سياسية وحدود الدور التاريخي الذي يمر به المجتمع ككل وحدود الإنسان في محيطه الطبيعي. ويصوغ العروي المجالات السابقة لاستعمال الأيديولوجيا كالتالي: 1- الأدلوجة/قناع: أي أن الأدلوجة تستعمل بمعنى القناع في مجال المناظرة السياسية وتخلق تفكيرا وهميا وتتضمن تقريرات وأحكاما حول المجتمع تنبع عن مصلحة وتهدف في إنجاز عمل معيّن، وهي هنا وفق التصور الماركسي وعي زائف تتولى الطبقة المسيطرة نشره عبر مثقفيها ويسود المجتمع، وهي ضمن هذا الاستعمال "أيديولوجيا جزئية" كما يسميها منهايم، موضحا أنها التفكير الذي يهدف إلى استمرار الحاضر ونفي بذور التغيير الموجودة فيها وبذلك يقابلها مع اليوتوبيا في مؤلفه الشهير " الأيديولوجيا واليوتوبيا"، وهذا الاستخدام مهم في سبيل فهم مواقف الباحثين من أيديولوجيا مقابلة يسمونها وعيا زائفا. 2- الأدلوجة/نظرة كونية: أي تحوي الأدلوجة مجموعة من المقولات والأحكام حول الكون، وتستعمل حسب العروي في اجتماعيات الثقافة لإدراك دور من أدوار التاريخ وتقود إلى فكر يحكم على كل ظاهرة إنسانية بالرجوع إلى التاريخ كقصد يتحقق عبر الزمن، ويفرد العروي حيزا مهما لطروحات كارل منهايم في فهم التعامل مع الأدلوجة كنظرة كونية أو كتصور للكون. من المهم هنا توضيح تصوّر العروي للأدلوجة كنظرة كونية فهو ابتداء يعرض للتطور الذي دفع بماركس ونيتشه وغيرهم لإهمال "الكذب الواعي" المتمثل في الأدلوجة كقناع أو كتعبير عن مصلحة ضمن مناظرة سياسية، وانشغلا مع الكثيرين بالتنبيه إلى أن الأدلوجة تؤثّر من وراء الوعي، وبكلمات العروي:" لقد اهتموا كثيرا بمعتنق الأدلوجة وقليلا بمختلِقها، لأن الفرد الذي يرث أدلوجة كعضو في طبقة أو كإنسان مثقف يكون أول ضحية من ضحاياها"، فالنظر للأدلوجة من هذه الزواية يوصل إلى حقيقة مفادها أن الأدلوجة بالنسبة للفرد ليست قناعا بقدر ما هي أفقه الذهني، ويجد فيها الفرد كل العناصر التي يركب منها أفكاره في صور متنوعة، ويوظّف منها لأغراضه القليل أو الكثير، لكنه لا يستطيع القفز فوق حدودها، هي مرتعه الذهني والمنظار الذي يرى به ذاته ومجتمعه والكون كله. 3- الأدلوجة/ علم الظواهر: يقول العروي في معرض توضيحه لاستعمال الأدلوجة بمعنى علم الظواهر "إن وصف الظاهرات على وجهها الظاهري في ميدان التاريخ والاجتماع يقود إلى معرفة أدلوجية لأنها تعطينا صورة مطابقة لقانون المجتمع القائم، وتدخل بالضرورة ضمن الأدلوجة العضوية التي تشحّم آليات المجتمع وتجعلها تتحرك بتناسق ونظام" ، يرد هذا التوصيف خلال توضيح العروي أن مفهوم الأدلوجة يستتبع دراسة الأسباب التي تمنع الذهن البشري من عكس مباشر لبنية الأشياء القارّة الدائمة. كلمات مفتاحية #مفهوم_الإيدولوجية #عبد_الله_العروي #مفكر_الفكر التواصل اليوتيوب https://youtube.com/channel/UCVwKXtDPUo2nxN1VAmGGOWQ الانستغرام https://instagram.com/starlaarbi797?igshid=YmMyMTA2M2Y= صفحة الفايسبوك https://www.facebook.com/kotobsawtya حسابي على الفيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100018641957550

Comment